استأثر الاجتماع التشاوري الأول المنعقد، أمس الاثنين، بين قادة تونس والجزائر وليبيا بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيد باهتمام بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الثلاثاء .
واعتبرت جريدة (المغرب) في ورقة خاصة صفحتها السياسية، أن ” الاجتماع التشاوري الأول ” بين قادة تونس والجزائر وليبيبا يحرص على اعادة تفعيل العمل المشترك بين بلدان المغرب العربي الجديد في حلة جديدة ، مبينة أن المشاورات الأولى اقتصرت على 3 بلدان فقط دون مشاركة المغرب وموريتانيا مما طرح عدة تساؤلات قد تحمل الأيام أوالفترات القادمة اجابات عنها .
وأضافت الصحيفة ، بحسب وسائل اعلام مغربية ، أن المبادرة الجزائرية أثارت الكثير من الجدل بشأن نية الجزائر تأسيس تكتل مغاربي ثلاثي يقصي المغرب ، وذلك رغم توضيح بعض الأطراف ، خاصة الطرف الليبي ،موقفه في هذا الصدد، فيما أكد مصدر ليبي مسؤول لجريدة هسبريس المغربية أن ” الاجتماع الثلاثي سيناقش فقط المسائل الأمنية المرتبطة بضبط الحدود، وسينصب على دراسة التحديات والتهديدات التي تشهدها الحدود المشتركة بين الدول الثلاث “.
وخلصت الى أن الظروف الحالية التي تمر بها ليبيا ، مع غموض مستقبل الحوار السياسي الليبي لايسمح لها بالخروج بأي موقف أوخطوة معادية تجاه أي دولة كانت ، مشيرة الى أن الاجتماعات المستقبلية للمسؤولين في كل من ليبيا وتونس والجزائر ، ستنصب فقط على معالجة الاشكالات والتحديات الأمنية المشتركة على الحدود وليس شيئا آخر .
وأفادت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي ، بأن لقاء الأمس يأتي في غياب بلدين مؤسسين للاتحاد المغاربي ، المغرب وموريتانيا ولكن أيضا في ظل مشهد معقد بالجارة ليبيا في غياب مؤشرات الوصول الى حل سياسي يضع حدا لحالة الحرب والسلم في هذا البلد منذ أكثر من عقد من الزمن أويجنبه أيضا التدخلات الاقليمية والدولية والمساعي المعلنة والخفية لتقسيمه وتفكيكه .
وتساءلت الصحيفة ، حول الأهداف والمكونات التي أثارها اللقاء الثلاثي الذي احتضنته تونس وما اذا سيكون بديلا للاتحاد المغاربي ذلك المشروع الذي شكل حلما كبيرا في حينه ، قبل أن يسقط في حالة غيبوبة لم يكتب له أن يستفيق منها ، مبينة أن التساؤلات المشروعة التي فرضها هذا الحدث الذي ارتبط باللقاء والذي على أهميته ظل محاطا بالتكتم والتعتيم في ظل تواتر التـأويلات والقراءات والتكهنات التي لايمكن أن تلبي تعطش المتطلع الى المعلومة .
وخلصت في سياق متصل ، الى أنه في انتظار أن تزول الغشاوة وتتضح الصورة ، يبقى الأكيد أن منطقة المغرب العربي أهم وأكبر من أن تظل في حالة من التهميش والانقاسامات والخلافات التي تتحمل نتائجها شعوب المنطقة .
أما جريدة (الصحافة) ، فقد اعتبرت بحسب الديبلوماسي السابق توفيق وناس ، أن هذا الاجتماع يهدف الى تنسيق عملياتي لمواضيع تهم الدول الثلاث وخاصة ملف الهجرة غير النظامية أساسا ومحاولة التنسيق الاقتصادي لأن العائدات النفطية في ليبيا والجزائر مهمة جدا وأيضا محاولة حلحلة الأزمة السياسية في ليبيا ، وتونس والجزائر لهما دورهام في القضية خاصة وأن الملف الليبي لم يشهد تقدما في حلحلة الأزمة وذلك بعد أن استقال مؤخرا ممثل الأمم المتحدة في ليبيا .
وأكد في سياق متصل ، أن الأجندة لهذا اللقاء الثلاثي واضحة وتتعلق بالهجرة والوضع في ليبيا وايجاد مبادرات وحلول سياسية وتعزيز العاون الاقتصادي .
ومن جانبها سلطت جريدة (لابراس) في ورقة خاصة ، الضوء على انطلاق أسبوع التحصين العالمي الذي تنظمه ، منظمة الصحة العالمية، من 22 الى غاية 28 أفريل الجاري ، مشيرة الى أن الاجتماع السنوي يتزامن هذا العام مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإطلاق برنامج التطعيم الموسع وهو شاهد على الجهود الجماعية لإنقاذ وتغيير حياة عدد لايحصى من الناس من خلال توفير الحماية ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات ودعوة البلدان إلى زيادة الاستثمار.
وأكدت المنظمة ، في بيان لها ، قناعتها بأن إنقاذ الأرواح من خلال التطعيم أمر ممكن إنسانيا وأن جهود شركات التطعيم العالمية التي قامت بها خلال النصف الثاني من القرن العشرين هي من أعظم إنجازات البشرية ، مفسرة بأن “التطعيم مكن في الواقع من القضاء على مرض الجدري وأنه بفضله أصبحت البشرية على وشك هزيمة شلل الأطفال، حيث أصبح كل لدى طفل تلقى تطعيما فرصة للبقاء على قيد الحياة والازدهار، وفق ما ورد بالصحيفة.
واهتمت صحيفة (لوطون) بجناح اسبانيا في، معرض تونس الدولي للكتاب، الذي يسلط الضوء على الإنتاج التحريري الإسباني ويستضيفه قسم الثقافة بالسفارة الإسبانية ومعهد ‘سرفانتس’، مشيرة الى أن الجناح ينوع أنشطته وسيقوم بإلقاء شعر وموسيقى في قصر النجمة الزهراء ، يوم الثلاثاء 23 أفريل الجاري.
وأضافت الصحيفة ، أن الجناح الإسباني يقدم العديد من المنشورات باللغة الإسبانية ويسلط الضوء على اهتمام المواطن التونسي بالثقافة الناطقة بالإسبانية ليفتح نافذة من الفرص لجميع المدرسين والطلاب.