استفاد 17 باعث مشاريع من شبان ولايتي توزر وقبلي، اليوم الأربعاء، بامضاء عقود تمويل مشاريعهم ضمن برنامج دعم التنمية الاقتصادية المحلية المستدامة عبر تشغيل الشباب تحت شعار “إرادة الشباب” وهو برنامج ممول في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتشرف على تنفيذه المندوبية العامة للتنمية الجهوية لفائدة 06 ولايات.
ويوجه المشروع، وفق ما اوضحه المدير المركزي بالمندوبية العامة للتنمية الجهوية ومنسق عام البرنامج محمد عبد السلام في تصريح لصحفية “وات” لدعم التنمية المحلية في مجالات تدخل تراعي خصوصية الولايات المستفيدة، وتهم أساسا تثمين المنتجات الفلاحية والسياحة البديلة والصناعات التقليدية، ملاحظا ان المنتفعين بالبرنامج في مرحلته الاولى هم من بين خريجي التعليم العالي حيث تم تمكينهم من تمويل لا يتجاوز سقفه 100 ألف دينار وبمدة انجاز للمشاريع في حدود ستة واحدة، يقع خلالها فتح الاعتماد حسب تقدم تنفيذ المشروع.
وأضاف المصدر ذاته ان المشاريع الممولة في ولايتي توزر وقبلي تنشط في مجالات تثمين منتجات ومخلفات الواحة على غرار انتاج الخشب وتربية الماشية وانتاج مواد علفية، الى جانب تقطير الزيوت النباتية والصناعات التقليدية.
ويتواصل تنفيذ البرنامج إلى غاية سنة 2027 عبر اختيار مجموعات أخرى من الباعثين الشبان لتمويلهم، وذلك بطريقة تنافسية تتيح المشاركة لاكبر عدد من الراغبين في بعث المشاريع.
ولفت من جهته مدير عام المندوبية العامة للتنمية الجهوية فوزي غراب، الى ان قيمة هذه المشاريع تبلغ 1،6 مليون دينار منها 1،4 مليون دينار في شكل منح للباعثين، وذلك لغاية أساسية تتمثل في تدعيم الادماج الاقتصادي للشباب طالبي الشغل عبر بعث مشاريع يؤمل أن تساهم في مراحل قادمة في احداث مواطن شغل.
وقال إن المشروع جاء لخدمة اهداف التنمية وتوجهات المخططات التنموية وأساسا كيفية استغلال المنظومات الاقتصادية المميزة لهذه الجهات المستفيدة باعتبار ان البرنامج يندرج في سياق برامج الدولة الهادفة الى مساندة الباعثين الشبان عبر انجاز مشاريع في عدة مجالات تتماشى مع خصوصية كل جهة وتعمل على استغلال الموارد المتوفرة بها.