طالب عمال الحضائر بالمركب الفلاحي وادي العبيد تاكلسة، خلال وقفة احتجاجية سلمية تواصلت لمدة اسبوع، بتسوية وضعيتهم الشغلية وانتدابهم “في اطار عقود شغل قانونية” رافضين المواصلة في اعتماد آلية الحضائر التي تمثل “شكلا من اشكال التشغيل الهش وطالب رئيس الدولة بايجاد حلول لها”، وفق ما تعبير احد المحتجين قيس الحبشي في تصريح لصحفي وكالة تونس افريقيا للانباء.
وقال الحبشي الى ان نحو 75 عاملا بالمركب الفلاحي تاكلسة وادي العبيد، التابع لديوان الاراضي الدولية، يعملون الى اليوم في اطار آلية الحضائر، اقلهم يعمل بالمركب منذ 10 سنوات، ومنهم من تجاوز العشرين سنة ولا يتحصلون الا على اجر لا يتجاوز 427 دينارا شهريا.
وتابع ان العمال اقدموا على تنظيم وقفة الاحتجاجية للمطالبة بالانتداب “بعد ان رفضت الادارة الاستجابة لمطالبهم المشروعة ورفضت امضاء اتفاقية تسوية وضعية عمال الحضائر بديوان الاراضي الدولية التي تعود الى سنة 2019” وفق تعبيره.
وكشف ان المحتجين عادوا امس الثلاثاء الى عملهم بعد اتفاق شفوي مع معتمد المنطقة بتنظيم اجتماع مع ممثل عن الادارة العامة لديوان الاراضي الدولية يوم الجمعة القادم لبحث اتفاق دائم بخصوص تسوية وضعية كل العمال على ان يتوج باتفاق كتابي على مستوى المعتمدية او الولاية.
ولوح الحبشي بالدخول في اضراب عن العمل “في صورة عدم التوصل الى اتفاق بانتداب العملة بصفة قانونية”، واكد ان العمال واسرهم “يعانون الويلات منذ عدة سنوات جراء غلاء المعيشة وعدم تغطية اجروهم لابسط الاحتياجات”، وعبر عن استغرابه “من استثناء عملة الحضائر التابعين لديوان الاراضي الدولية من برنامج التسوية والانتداب الذي نفذته وزارة الفلاحة في ادارات اخرى تابعة لها” وفق قوله.
واعتبر ان تسوية وضعية العملة في تاكلسة “ممكنة”، نظرا لكون المركب الفلاحي وادي العبيد الذي يمتد على نحو 7 الاف هك “من انشط المركبات الفلاحية المنتجة، ويبرز ذلك في تنوع نشاطه الفلاحي الذي يشمل تربية الماشية من خرفان وابقار وتسمين العجول وانتاج البيض، بالاضافة الى انه يعد من ابرز منتجي الحبوب والزيتون بالنظر الى المساحات الكبرى لغراسات الزاياتين والحبوب، فضلا عن مساهمته عبر نقطة البيع من المنتج الى المستهلك قبل شهر رمضان في توفير عديد المنتجات لمتساكني المنطقة خاصة من اللحوم الحمراء والبيض”.