سجّل المكتب التنفيذي الموسع لحركة النهضة، المُجتمع عن بعد يوم أمس الإربعاء، “الحركية التي أحدثها اللقاء التشاوري الثلاثي (الجزائر وتونس وليبيا) مؤكدا على توسيع ذلك لباقي دول الفضاء المغاربي وتفعيل مؤسسات الاتحاد واستئناف مسار البناء المغاربي استجابة لتطلعات شعوبه في الوحدة والتنمية والديمقراطية”.
كما دعا في بيان له إلى “السراح الفوري للمعتقلين السياسيين الذين تجاوز إيقافهم المدة القانونية”، معتبرا “بقاءهم في السجن إحتجازا قسريا”.
وعبّر عن “تضامنه مع قناة الزيتونة والعاملين فيها وخاصة الإعلامي حسين بن عمر وعائلته ومدير القناة سامي الصيد إثر إحالتهما من طرف النيابة العمومية”، داعيا إلى “وضع حد لملاحقة الصحفيين والإعلاميين طالما تقيدوا بأخلاقيات المهنة ورسالتها ودافعوا عن صحافة حرة في خدمة المواطن والديمقراطية “.
ونبّه المكتب التنفيذي الموسع لحركة النهضة من “تفاقم المخاطر المنجرة عن تدفقات الهجرة من جنوب الصحراء ودول الساحل ومناطق الحرب والنزاع في ظل غياب استراتيجية وطنية ومقاربة مشتركة بين دول الإقليم ودول ضفاف المتوسط” ، و اعتبر “ملف الهجرة غير النظامية مسألة أمن قومي و أنه يتفهم مخاوف التونسيات والتونسيين في مناطق التركيز والتجمع لآلاف المهاجرين في غياب المرافق الضرورية والخدمات الأساسية”.
كما نبّه من “عدم إغفال أي بعد من أبعاد المشكلة خاصة البعدين الإنساني والأمني”.
وفي سياق آخر، جدّد “رفض الحركة المبدئي توسيع الكيان الصهيوني رقعة الحرب الدائرة في غزة تغطية على فشله وهزيمته أمام المقاومة الباسلة”، داعيا “للضغط الدولي على حكومة الحرب كي تتراجع عن اقتحام مدينة رفح والجنوح إلى التفاوض من أجل إنهاء العدوان والانسحاب الشامل من غزة وقبول صفقة تبادل الأسرى وإعمار غزة”.
واعتبر “الرد الإيراني على إستهداف سفارة جمهورية إيران الإسلامية في دمشق ردا مشروعا ورسالة مضمونة الوصول للمعتدي الصهيوني حتى لا يتمادى في خرق القانون الدولي والاستهتار بأمن المنطقة وبسيادة دولها”، داعيا “العواصم الإسلامية للتضامن في ما بينها دعما لحق الشعب الفلسطيني ومقاومته للإحتلال وجرائمه”.