تشارك تونس في فعاليات الدورة الأولى من الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي حول التعاون الشامل والنمو والطاقة من أجل التنمية الذي تحتضنه العاصمة السعودية الرياض، يومي 28 و29 أفريل 2024
ومثلت تونس في هذه التظاهرة وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، التي شاركت في ورشة على هامش المنتدى بعنوان ” الطلب على الطاقة : تحويل التكاليف إلى مكاسب، حيث أكدت في مداخلة لها بالمناسبة، أنّ الحكومة التونسية تحرص على تكثيف الاستثمارات في محال الطاقات المتجددة وذلك لمواجهة العجز الطاقي، وفق ما ورد في بلاغ لوزارة الصناعة، مساء الاثنين.
وأشارت إلى أن تونس اعتمدت برامج لاستعمال الطاقة الشمسية بالمؤسسات والمباني العمومية وتجهيزها بمحطات شمسية قصد إنتاج الكهرباء بشكل ذاتي إلى جانب تشجيع المواطنين على استعمال الطاقة الشمسية في المباني السكنية وقطاع الخدمات قصد التقليص من فاتورة الكهرباء.
وذكرت في هذا الصدد، ان تونس انتهجت سياسية الترشيد في استهلاك الطاقة، التي أضحت من بين الأولويات، لذلك تعمل الحكومة التونسية على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الطاقية في أفق سنة 2035 الهادفة إلى ضمان التزود الآمن بالطاقة للجميع ووضع الإجراءات العميلة والكفيلة بتحقيق الأهداف المرسومة وخاصة في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة والحياد الكربوني وانتقال مجتمعي عادل وشامل .
يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي حول التعاون الشامل والنمو والطاقة من أجل التنمية يهدف إلى مناقشة المقاربات الجديدة في مجالات السياسات الاقتصادية والطاقية وتداعيات التطورات الجيوسياسية على غرار صنع القرار خاصة في أوساط الأعمال، الى جانب التطرق الى مواضيع متعلقة بالنمو الاقتصادي المدمج والانتقال الطاقي وتعزيز التعاون الدولي، حسب المصدر ذاته .
يشار الى عجز الميزان التجاري الطاقي لتونس، وفق التقرير الشهري للمرصد الوطني للطاقة والمناجم، سجل ارتفاعا بنسبة 5 بالمائة الى موفى فيفري 2024 بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2023 حيث بلغ 1878 مليون دينار مقابل 1788 مليون دينار فيما لم تتجاوز نسبة تغطية الواردات للصادرات 22 بالمائة إلى موفي فيفري 2024.