بمناسبة إحياء تونس لليوم العالمي للأسرة، انتظم اليوم الاربعاء بوزارة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن بالعاصمة، موكب تمّ خلاله إسناد 462 مورد رزق لأسر ذات وضعيّات خاصة، لفائدة أسر ب 15 ولاية، وباعتمادات مالية بقيمة 3,2 مليون دينار.
وقالت وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ، آمال بلحاج موسى بمناسبة إعطاء إشارة انطلاق تسليم موارد الرزق للأسر المعنية، ضمن تنفيذ البرنامج الوطني للتمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيّات الخاصة، ان اغلب المنتفعين الذين تحصلوا اليوم على موارد رزق تتراوح أعمارهم بين 29 و50 سنة وهم من مختلف المستويات التعليمية، مشيرة إلى أن 83 بالمائة منهم من الاناث.
وأضافت إن 82 بالمائة من المنتفعين تتراوح قيمة موارد رزقهم بين 5 و10 الاف دينار، مؤكدة انتفاع 2000 اسرة تونسية ذات وضعية اقتصادية خاصة، بالبرنامج الوطني للتمكين الاقتصادي للاسر ذات الوضعيات الخاصة بعد مرور سنتين من انطلاق تنفيذه.
وأوضحت المكلفة بتسيير الإدارة العامة لشؤون المراة والاسرة وجدان بن عياد، ان أغلب المنتفعين اليوم بموارد رزق يعيشون وأسرهم الخصاصة والاحتياج، مشيرة إلى ان 72 بالمائة من الاسر المنتفعة بموارد رزق يفوق عدد افرادها الأربعة.
وتشمل موارد الرزق المسندة مشاريع مختلفة تتوزع الى اختصاصات عدة على غرار الخدمات (91 مستفيدا) والمشاريع الفلاحية (168 مستفيدا) والتجارية (66 مستفيدا) والصناعات التقليدية (36 مستفيدا) والمهن الصغرى (101 مستفيد).
وللاشارة يتنزل برنامج التمكين الاقتصادي للاسر ذات الوضعيات الخاصة في اطار مساهمة الوزارة في إرساء منوال تنمية مستجدة ومستدامة يضمن العدالة الاجتماعية دون تمييز بين كافة الاسر لحمايتهم وتمكينهم من موارد رزق تحميهم من الفقر والهشاشة ووقايتهم من مختلف مظاهر العنف الاقتصادي.
ويستهدف البرنامج أبناء الاسر ذات الوضعيات الخاصة من أصحاب الشهائد او ذوي الخبرة المهنية والعاطلين عن العمل والاسر ذات الولي الواحد الفقيرة او المحدودة الدخل والاسر الفقيرة وذات الدخل المحدود والاسر المهددة بخطر الإرهاب والتطرف العنيف.
ويشار إلى أن منظمة الأمم المتحّدة اختارت هذه السنة للاحتفال باليوم العالمي للأسرة الموافق ل 15 ماي من كل سنة، شعار “الأسر وتغير المناخ”، اعترافا بأهميّة دور الأسرة في نقل القيم عبر الأجيال ومساهمتها الأساسيّة في غرس العادات والسلوكيات البيئيّة المستدامة لدى الناشئة منذ مرحلة الطفولة المبكّرة.