تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الخميس ، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني والعالمي من أبرزها المؤسسات التربوية التي أصبحت حاضنة لجملة من المخاطر التي تتربص بالتلميذ ومبادرة تنقيح المرسوم عدد 54 التي لم يتم تمريرها بعد على لجنة الحقوق والحريات فضلا عن تسليط الضوء على انطلاق اليوم القمة العربية في البحرين.
وتطرقت جريدة (المغرب) في مقال لها الى المبادرة التشريعية لتنقيح المرسوم عدد 54 التي تقدم بها حوالي 40 نائبا منذ شهر فيفري المنقضي والتي ما تزال في ادراج مكتب المجلس الذي لم يحله بعد على لجنة الحقوق والحريات، بالرغم من مواصلة احالة عدد هام من الاعلاميين والمدونين والمواطنين على القضاء على معنى هذا المرسوم الذي طالما نادت مكونات المجتمع المدني بالغائه .
وأضافت الصحيفة، استنادا الى النائب محمد علي تأكيده على ضرورة تنقيج المرسوم واتمامه دون الغائه باعتبار أنه جاء في اطار محاربة الجرائم السيبرنية والالكترونية وهو توجه دولي لأنها جرائم تمثل خطرا على المعطيات الشخصية وجرائم الاختراق، مؤكدا على أن مقترح التعديل يخص بالأساس الفصل 24 حتى يكون ملائما مع اتفاقية “بودابست” والمواثيق الدولية وأيضا مع الدستور .
ولاحظ المتحدث، أن احكام هذا الفصل قاسية جدا وجزرية ولاتتناسب مع طبيعة الجريمة التي تكون في الغالب تدوينة أوتصريح اذاعي أوتلفزي وهوغير متناسب مع طبيعة الجريمة، هذا بالاضافة الى الأثر السلبي له لأنه يقيد الصحفي وكل من يبحث عن المعلومة حتى أنه ضد مبدأ محاربة الفساد كما أنه أصبح محل تجاذب وتسبب في توتير الأجواء وأصبح التعامل معه تعامل سياسي وفق ما ورد في ذات الصحيفة .
واهتمت جريدة (الصحافة) في ورقة خاصة، بالمؤسسات التربوية التي لم تعد حاضنة للعلم والمعرفة ولم تعد آمنة فحجم الخراب الذي طالها وجرائم العنف الصادمة المسجلة تفي وحدها لتؤشر الى حجم خطورة الوضع وقد بلغت مراحل متقدمة خاصة وأن مشكلة المخدرات لم تعد من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا بعد أن استفحلت وباتت من الاهتمامات اليومية والأحداث المعتادة التي يتم تناولها والتداول فيها ناهيك عن التعايش معها واعتبارها من الظواهر التي تستوجب الدراسة والتمحيص بعمق في مختلف جوانبها وتداخلاتها مع غيرها من المشاكل .
وأضافت الصحيفة، بحسب رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ رضا الزهرروني، أن رقعة المنحرفين تتوسع بنسق سريع يقابلها تدخل بنسق بطىء من الدولة ، مشيرا الى100 ألف منقطع سنويا عن الدراسة لم تقع متابعته ولاالاحاطة بهم وأن ومن البديهي أن تنحرف نسبة منهم وأن تنزلق في متاهات المخدرات وتعمل على ترويجها في المحيط المدرسي .
ويرى المتحدث، أن الدولة تحاول انقاذ ما يمكن انقاذه خاصة وأنها أمام تيار سريع الانتشار ولعل الأحداث الأخيرة الاطاحة بأخطر شبكة دولية متعددة الجنسيات تؤكد تنامي هذه الظاهرة وبالتوازي معها تعرف بلادنا تنامي ظاهرة الكآبة والاحباط في صفوف نسبة كبيرة من أفراد المجتمع بما في ذلك التلاميذ مما يجعلهم فريسة سهلة لكل أنواع المخاطر .
وأعتبر الزهروني، أن الحل يكمن في مقاربة تربوية ثقافية واعادة الدور الرئيسي للمدرسة باعتبارها تمثل ركيزة من الركائز الأساسية للأمن القومي وتمكن من تعليم يضمن مستقبل الناشئة وتحقيق استقلاليتهم وكرامتهم ولكنها لم تعد كذلك وحان الوقت لانقاذها عاجلا وليس آجلا .
وأشارت جريدة (الصباح ) في افتتاحيتها، الى كلام قيس سعيد الذي قال أننا نخوض “حرب تحرير وطني… الجبهات متعددة لكن الحرب واحدة” ، مبينة أنها فعلا هي حرب ضروس ضد الفساد والمفسدين ولابد من الانتصار فيها مهما كانت العراقيل والمطبات لأن تطهير الادارة والمؤسسات العمومية خطوة أولى نحو تركيز العدالة الاجتماعية والسلم الاجتماعية باعادة الحق الى أصحابه واعادة الاعتبار للمؤسسات التي استباحها المتورطون في الفساد الاداري مهما كان نوعه.
وأضافا الصحيفة، أنها حرب تطهير من الفساد وكذلك ضد كل متواطىء أوشريك وكل من يحاول عرقلة الكشف عن ملفات الفساد، مشيرة الى أن الفاسد أخطر عدو للبلاد حيث لابد من محاسبة الجهات التي لم تستجب لمطالب اللجنة أوحولت مغالطتها بمعطيات خاطئة بتحميلها مسؤولياتها قانونيا وأخلاقيا واللجوء الى القضاء في كل الملفات التي تأكد فيها التدليس لمواصلة هذه الحرب التي ستكون شاقة لكن غنيمتها ستكون ذات قيمة وتعود بالفائدة على البلاد .
وأكدت، أن التدقيق في الانتدابات والادماج بالوظيفة العمومية والهدف منه اقرار مبدأ تكافؤ الفرص وضد أية محاولة تلاعب بمقدرات الشعب التونسي والمجموعة الوطنية وكذلك القضاء على دابر الفساد الذي يهدد المنظومة الاقتصادية والاجتماعية وفق ما ورد في ذات الصحيفة.
ومن جانبها، أوضحت جريدة (الصحافة)، أن هذه القمة تأتي ضمن ظروف استثنائية، حيث يتضمن مشروع جدول الاعمال المطروح على مائدة مباحثات الزعماء العرب، مبينة أن 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاعلامية والأمنية، ومجالات التعاون العربي مع التجمعات الدولية والاقليمية .
وأضافت الصحيفة، أن الشق السياسي يحتل نحو 70 بالمائة من الملفات المطروحة على القادة العرب، حسب تأكيدات مسؤولين في جامعة الدول الغربية، لاسيما مع تعدد الأزمات في المنطقة وعلى رأسها الوضع في غزة.
وأشارت الى أن القمة العربية 2024 أوالقمة العربية الثلاثة والثلاثون، أوقمة البحرين هي الاجتماع الثالث والثلاثون لمجلس جامعة الدول العربية والتي ستعقد، اليوم الخميس، في المنامة، مبينة أن البنود الأخيرة تناقش جدول الأعمال مشروع اعلان البيان الختامي لقمة البحرين اضافة الى تحديد موعد القمة المقبلة ومكان انعقادها اضافة الى ما يستجد من أعمال .