كشفت تقديرات أولية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، عن بلوغ إنتاج لا يقلّ عن 153 ألف قنطار من القمح الصلب خلال هذا الموسم الفلاحي، مقابل 90 ألف طنّ في الموسم الماضي، وذلك نتيجة مضاعفة المساحات المخصّصة لزراعة القمح وتشجيع المزاعين وتحفيزهم على الإقبال على زراعة وإنتاج الحبوب.
وإستنادا إلى معطيات إستعرضتها جلسة عمل إنعقدت أمس الثلاثاء بمقرّ الولاية إستعدادا لموسم الحصاد، فقد بلغت المساحات المبذورة هذا الموسم بالقمح الصلب 3400 هك مقابل 2000 هك في العام الماضي، وهي كلّها مساحات سقوية تتوزّع خاصة على معتمديتي قفصة الشمالية وسيدي عيش.
وتوقّعت دائرة الإنتاج النباتي أن يرتفع هذا الموسم معدّل مردودية الهكتار الواحد من القمح الصلب إلى 45 قنطارا في الهكتار مقابل 25 قنطارا في الهكتار في الموسم الماضي.
وبيّن المندوب الجهوي للفلاحة محمد عمار قندوزي خلال الجلسة، أن التشجيعات والحوافز التي إستفاد منها عدد كبير من المزارعين قصد تشجيعهم على زراعة مستغلاّتهم الفلاحية بالقمح الصلب، كان لها الأثر الإيجابي من ناحية توسّع المساحات المبذورة وبالتالي إرتفاع المحصول.
وبلغت في هذا الصدد القروض الموسمية التي أسندها البنك التونسي للتضامن لفائدة عدد من المزارعين وبشروط “مُيّسرة” أي دون ضمانات، 550 ألف دينار.
وإهمّت هذه الجلسة التي ترأسها الوالي نادر حمدوني، بمختلف جوانب موسم حصاد محصول الجهة من القمح الصلب والذي سينطلق في الأسبوع الأوّل من شهر جوان المقبل، وخاصة من ناحية حماية الصابة من كلّ الأخطار وخاصة الحرائق وتأمين وصولها إلى مخازن التجميع المُرخّص لها.
ودعا الوالي في هذا السياق اللجان المحلية وخلايا الإرشاد الفلاحي إلى تكثيف الأيّام الإعلامية والتحسيسية والتدخلات الميدانية من أجل الحفاظ على الصابة والتوقي من الحرائق على وجه الخصوص، وتوعية المزارعين بمختلف مراحل وتدابير إنجاح موسم حصاد المحصول.
ويوجد بولاية قفصة مستودع لتخزين الحبوب تابع للديوان الوطني الحبوب تبلغ طاقة التجميع والتخزين به نحو 100 ألف قنطار.