تستعد المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة، لمختلف الامتحانات الوطنية التي تنتهي مع إعلان اخر النتائج في منتصف جويلية القادم، ويخوضها حوالي 10 آلاف تلميذ وتلميذة اكثر من نصفهم يجتازون اختبارات الباكالوريا ، في ما يتوزع البقية بين امتحاني شهادة ختم التعليم الأساسي العام والتقني، ومناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية، وفق تأكيد المندوب الجهوي للتربية بالجهة عبد العزيز العبدلي لصحفية “وات”.
وأوضح العبدلي أن هذا العدد، يتطلب مجهودات كبرى للاعداد اللوجيستي والمادي في مختلف مراكز الامتحانات والموزعة بين 17 مركزا للباكالوريا و7 مراكز لامتحاني شهادة ختم التعليم الأساسي العام والتقني مع تسجيل استثاء هذه السنة بتخصيص مركز امتحان للتعليم التقني يجتاز في الاختبارات 05 تلاميذ، فضلا عن 9 مراكز لامتحان مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية.
وبين بخصوص الاعداد المادي واللوجيستي، انعقاد جلسة جهوية باشراف والي الجهة وعديد الجلسات على مستوى المندوبية، لضبط التدخلات اللازمة بمراكز الاختبارات من حيث التنظيف من الداخل والخارج والدهن وإزالة الأعشاب الطفيلية بالتعاون مع البلديات حتى تكون جاهزة لاحتضان الاختبارات، كما ستتدخل وحدات الامن والحرس الوطنيين من خلال تأمين المراكز وضمان حسن سيرها في أفضل الظروف.
وتركزت الاستعدادات صلب المندوبية على اعداد وضبط قائمة الاطار التربوي الساهر على تأمين المراقبة والإصلاح وغيرها من المهام الضرورية خلال هذه الفترة الحيوية من السنة الدراسية، وتوفير مستلزمات الامتحانات، كما يجري التنسيق مع مصالح وزارة العدل والهيئة العامة للسجون والإصلاح للإعداد لتأمين اجتياز مساجين وسجينات بسجني منوبة والمرناقية، لمناظرة الباكالوريا، حيث يبلغ العدد حاليا 03 مساجين في انتظار التحيين إلى حين تاريخ الدورة الرئيسية من المناظرة.
كما اهتمت الاستعدادات صلب المندوبية بالإعداد النفسي والمنهجي لفائدة تلاميذ الباكالوريا والمدارس الإعدادية، بدعم ثقتهم في أنفسهم والحد من قلق الامتحان والضغط النفسي مع توجيههم نحو السبل الأفضل للمراجعة وتحقيق الراحة النفسية المطلوبة، وفق تصريح الأخصائية النفسانية الأولى بالمندوبية سهام قدور.
واعتبرت قدور ان الامتحانات فترة هامة في حياة التلاميذ، وتشكل ضغطا نفسيا كبيرا وتوترا وقلقا يتطلب الدعم والتحفيز لتجاوزه عبر حصص دعم نفسي تم تأمينها ببعض المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية والابتدائية، وتم عبر تقنية العصف الذهني، تشخيص تفاعل التلاميذ مع مصطلح الامتحان وردود أفعالهم التي تنبني عليها التوجيهات النفسية، وذلك بدعوة التلاميذ للاستعداد الجيد، وطريقة المراجعة العلمية مع ضمان التوازن بين المواد العلمية والمواد الأخرى، وحسن تقسيم الوقت بين النوم بالساعات الكافية، والتركيز والراحة وإتباع سلوك غذائي لتامين الطاقة اللازمة.