ببادرة من الوكالة الوطنية للتحكم بالطاقة ومصالح ولاية سيدي بوزيد، انتظمت اليوم الجمعة، بمقر ولاية سيدي بوزيد، ورشة جهوية لـلتعريف بتدخلات صندوق الانتقال الطاقي، أشرف عليها والي الجهة، عبد الحليم حمدي، وحضرها ممثلون عن الوكالة الوطنية للتحكم بالطاقة والإدارات الجهوية ذات العلاقة والمنظمات والجمعيات.
وبيّن المدير بالوكالة الوطنية للتحكم بالطاقة، منصف نجايمي، في تصريح لصحفي “وات”، أن هذه الورشة هي الثالثة من نوعها بالجهات، وتأتي للتعريف بصندوق الانتقال الطاقي ومهامه وأهم تدخلاته، موضحا أنّ الصندوق أنشأ سنة 2014 بهدف مزيد التشجيع على الاستثمار في مجال الطاقة والمساهمة في إحداث والنهوض بالمؤسسات الطاقية، والمساعدة على تنفيذ برامج الوكالة في مجال التحكم في الطاقة، والبحث عن مصادر تمويل المشاريع وتوفير مصادر تمويلية متعدّدة.
بدوره، أشار مدير الطاقة الشمسية بالوكالة الوطنية للتحكم بالطاقة، نافع بكاري، إلى أن ولاية سيدي بوزيد تحتوي على عدد من المشاريع في مجال الطاقات المتجددة بحكم توفر الظروف الملائمة من ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مما جعلها وجهة للاستثمار في هذا المجال، ومن المنتظر إنتاج أكثر من 200 ميغاوات بها لتغطية أكثر من 50 بالمائة من استهلاك المواطنين.
وذكر أن الهدف العام بولاية سيدي بوزيد وبقية الولايات يتمثّل في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء والطاقة عن طريق الطاقات المتجددة، حيث يوجد بالجهة مشروع 50 ميغاوات بأولاد حفوز سينطلق تركيزه آخر السنة الجارية، و140 ميغاوات بالخبنة من معتمدية المزونة وبلغ حاليا مرحلة فتح العروض، وأيضا 10 ميغاوات بالمكناسي وعدد اخر من المشاريع بلسودة، وفايض، وبئر الحفي، ليصل العدد الجملي الى اكثر من 220 ميغاوات دون اعتبار مشاريع الطاقة الشمسية بالقطاع الفلاحي والمنازل وأيضا بالمعامل.
وتضمّن برنامج الورشة تدخّلات حول التعريف بمهام وموارد وتدخلات صندوق الانتقال الطاقي، وحول الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية لانتاج الكهرباء، والنجاعة الطاقية في قطاع البناءات، بالاضافة الى عرض نماذج من المشاريع المتعلقة بالنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة ببلدية السعيدة وبئر الحفي.