تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الخميس، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني من أبرزها تحديد موعد الانتخابات الرئاسية ومفاجآت باكالوريا 2024 الايجابية منها والسلبية اضافة الى تسليط الضوء على الموسم السياحي والعمل على انجاحه .
واعتبرت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، أن تحديد موعد الانتخابات رفع الكثير من الالتباس وأنهى التشكيك والتخمينات وجعل شخصيات من مرجعيات ومجالات مختلفة تعلن عن نيتها في الترشح أوتلمح الى ذلك، خاصة وأن شروط الترشح لا تبدو في متناول الجميع وتحتاج الكثير من الجهد خاصة في علاقة بمسألة التزكيات، مبينة أنه رغم صعوبة الأمر في هذا الظرف الدقيق الا أن ذلك لم يحل دون اعلان بعض الأسماء ترشحها.
وأضافت الصحيفة، أن هذه الانتخابات ستشهد ترشح قيادات سياسية هي قيد الايقاف اليوم ، وقد سبق أن أعلن بعضها عن نيته في الترشح لهذه
الانتخابات، وذلك في انتظار موقف هيئة الانتخابات من هذه الترشحات، مشيرة الى أن هذا الموقف سيكون حاسما في تنقية الأجواء الانتخابية والحرص على ضمان مبدأ تكافؤ الفرص دون اقصاء لأي طرف .
وأشارت، الى أن الحكمة تقتضي ترك الصناديق تعبر عن ارادة الشعب التونسي الذي اكتسب على مدى السنوات الماضية وعيا يؤهله ليحسم خياره خاصة مع المتغيرات والمستجدات الجديدة بعد اعلان 25 جويلية والتي كانت تحت عنوان تصحيح المسار واجراء انتخابات نزيهة وشفافة وضامنة لتكافؤ الفرص .
وخلصت في سياق متصل، الى أنه لا يمكن ادارة مرحلة قادمة بكل التحديات والرهانات دون قبول شعبي لمن سيختاره صندوق الاقتراع دون غيره ودون نسب تصويت عالية تمنح شرعية مكثفة للفائز بالانتخابات .
واهتمت جريدة (المغرب) في ورقة خاصة بباكالوريا 2024 التي حملت معها عدة مفاجآت ايجابية وأخرى سلبية أهمها تسجيل معدلات متميزة فاقت 20/20 ، وارتفاع في نسب النجاح في الدورة الرئيسية مقارنة بالسنة الماضية، الا أنها حملت تصريحات لوزيرة التربية أثارت حفيظة بعض الجهات حول الغش وربطه ب”الكونترة أو التهريب” فضلا عن تسجيل أخطاء في بعض أعداد المترشحين الى جانب الاحتجاج على حذف بعض الاختصاصات من دليل التوجيه الجامعي .
وأضافت الصحيفة، أن الأخبار والأحداث المتعلقة بامتحان باكالوريا 2024 لا تكاد تنتهي منذ انطلاقها وحصول تلاميذ على معدلات متميزة خلال الدورة الرئيسية وارتفاع نسبة النجاح مقارنة بالسنة الفارطة غطى على تصريحات الوزيرة بخصوص ربط بعض حالات الغش في عدد من الجهات بالتهريب “الكونترة “، مشيرة الى أن هذه الدورة سجلت أيضا أخطاء تتعلق ببعض أعداد مترشحين مما أدى الى اقالات شملت مسؤولين بالمندوبية الجهوية للتربية بسوسة.
ومن جهتها خصصت جريدة (الصحافة) افتتاحيتها للحديث عن انجاح الموسم السياحي الذي يعد مسؤولية وطنية مشتركة تتكامل فيها الأدوار بين جميع الأطراف المعنية ، مبينة أن السائح التونسي اليوم ليس مجرد مستهلك أومتنفع بالخدمات السياحية والفندقية بل هو مسؤول أيضا بنفس الدرجة مع مختلف الهياكل المهنية ووكالات الأسفار ومنظمي الرحلات وكذلك سلطة الاشراف، في اعطاء صورة جيدة عن السياحة في بلادنا بطرق مخالفة انطلاقا من السلوكيات المجتمعية وصولا الى الترويج لسياحتنا والتعريف بمناطقنا السياحية وخصوصياتها .
وذكرت الصحيفة، بدور بقية الأطراف الأخرى من العاملين في القطاع السياحي ومختلف الحرفيين في قطاع الصناعات التقليدية وكذلك الاعلام ودوره الرئيسي في نشر الثقافة والوعي بأهمية السياحة التونسية داخليا وخارجيا واعطاء صورة ايجابية لمختلف المناطق السياحية التونسية وابراز ثرائها وتميزها والترويج لذلك عبر مختلف الوسائط .
وأكدت، أن دعم السوق الداخلية التي مثلت الى جانب السوق الجزائرية والليبية طوق نجاة في فترة تراجع السياحة في العالم بسبب مخلفات جائحة كورونا ، يمثل عاملا ثابتا ورئيسيا من شأنه أن يساهم بصفة كبيرة في تحقيق الصحوة السياحية التي تنتظرها بلادنا ورسمتها وزارة السياحىة والأطراف المتداخلة في القطاع السياحي كأحد أول أهدافها الرئيسية لهذه السنة وفق ما ورد في ذات الصحيفة .