تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الخميس، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني من أبرزها مرور سنة على توقيع مذكرة التفاهم حول “الشراكة الاستراتجية الشاملة ” ورصد ما تحقق على أرض الواقع من الجانبين التونسي والأوروبي وتخوفات في صفوف الفلاحين من وصول الحشرة القرمزية الى الزياتين والأشجار المثمرة اضافة الى تقديم بسطة حول عرض أوبرا “كارمن” المبرمج يوم 21 جويلية الجاري في مهرجان قرطاج الدولي.
وتطرقت جريدة (الصحافة) الى مضامين مذكرة التفاهم حول “الشراكة الاستراتيجية والشاملة ” بين تونس والاتحاد الأوروبي والتي تركزت على عدة محاور أهمها الهجرة والاقتصاد ومجالات الزراعة والتجارة والطاقة والبيئة والانتقال الرقمي .
وأضافت الصحيفة، أن التوقف اليوم عند حصاد السنة الأولى من عمر هذه “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” سواء بمجرد الأرقام أوحتى بمجرد ملاحظة ورصد ما تحقق في الواقع يقف على حقيقة أن تونس، رغم ضيق ذات اليد كما يقال وتواصل الأزمة المركبة، اجتهدت الى أبعد الحدود من أجل الوفاء بالتزاماتها التي لم يكن بعضها شعبيا، مشيرة الى أنه في المقابل تلكأ الجار الأوروبي ولم يقدم الممكن وانما قايض بل وابتز وخصوصا في ما نعتبره جوهر الموضوع ونقصد به الهجرة غير النظامية .
وأشارت في سياق متصل، الى أنه بالعودة الى تقارير منظمات المجتمع المدني ذات المصداقية محليا وخاصة خارجيا، فان تونس نجحت الى أبعد الحدود في تحمل أعباء الهجرة غير النظامية، وثانيا في وضع حد للتدفق الكبير للمهاجرين غير النظاميين من أراضينا نحو أوروبا في الوقت الذي يواصل فيه ذو القربى للأسف فتح حدودهم أمام مرور مواطني دول جنوب الصحراء .
وشددت، على أن مصلحة الجار الأوروبي في تقييم السنة الأولى من عمر مذكرة التفاهم وتدارك ما يمكن تداركه في قادم الأشهر والسنوات، لأن المشهد الدولي الجديد بصدد التشكل، والذي سيكون أكثر عدلا وانصافا لبني البشر وفق ما ورد في ذات الصحيفة.
واهتمت جريدة (الصباح) في مقال لها بتخوفات عدد من الفلاحين من وصول الحشرة القرمزية للأشجار المثمرة والزياتين بعد أن أصبح انتشارها واسعا للغاية في عديد المناطق .
وأضافت الصحيفة، أنه في اطار مزيد التدقيق في مدى صحة ما وقع تداوله من أخبار حول انتقال الحشرة القرمزية الى أشجار الزيتون المحاذية للتين الشوكي، أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية في بيان لها، صدر خلال شهر جوان “بأنه توجد اصابات متفرقة بحشرة “العسلية” بأغصان الزياتين مما أوحى بتشابه مع أراضي الاصابة بالحشرة القرمزية لدى الفلاحين اضافة الى تأكيد الفريق الفني أن وجود بعض القطنيات الحاملة للحشرة القرمزية المعلقة على بعض أغصان أصول الزياتين الملاصقة لطوابي التين الشوكي من المرجح أن تكون نقلتها الرياح.
وأشارت، استنادا الى محمد نصراوي عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قوله “أن الحشرة القرمزية لم يكن لها أي تأثير على أشجار الزياتين خلال الموسمين السابقين اللذين تزامنا مع وفودها الى تونس وكان لها انتشار محدود نسبيا، مشيرا الى أنه بعد توسع انتشارها وتضاعفه في مناطق مثل المهدية، فان الحسم في مدى تأثيرها على أشجار الزياتين وغيرها من الأشجار المثمرة يجب أن يتم من قبل وزارة الفلاحة ومختصين ومهندسين فلاحيين .
وتجدر الاشارة بحسب الصحيفة ذاتها، الى أن وزارة الفلاحة قد أطلقت حملة وطنية لمكافحة الحشرات الضارة بالزياتين شملت ولايات مدنين وصفاقس وقابس ولا تزال جارية بالمنستير والمهدية ومستهدفة أكثر من مليون و150 ألف شجرة زيتون.
وفي ركنها الثقافي، سلطت جريدة (المغرب) الضوء على عرض أوبرا ” كارمن ” الذي سيكون لجمهور مهرجان قرطاج الدولي موعدا معه يوم 21 جويلية الجاري بمشاركة الفنان هيثم الحضيري والفنانة صابرين الجنحاني وحسان الدوس ومرام بوهلال ، كما سيشهد الحفل أوبر باللهجة التونسية علاوة على عرض “باليه” طيلة الحفل .
وأضافت الصحيفة، أن “كارمن” هي آخر انتاجات مسرح أوبرا تونس المقتبسة من أشهر أعمال الموسيقى الفرنسي جورج بيزيه “كارمن” وهي ثمرة تعاون فني بين المعهد الفرنسي والمركز الثقافي الايطالي ومسرح أوبرا تونس في اطار مد جسور التعاون الثقافي بين بلدان المتوسط ، أخرجها وصمم لوحتها الراقصة الكوريغرافي سفيان أبو لقرع لتجسيد معاني الحب والحرية والشغف.
وأشارت ، الى أن هذا المشروع تتآلف فيه الموسيقى والغناء والمسرح والرقص وتتشابك المعاني لتكشف عن مغامرة فنية متفردة تجمع بين فادي بن عثمان في قيادة الأوركستر السمفوني وسهام بلخوجة مديرة القطب الرقص بمسرح الأوبرا والياس البلايقي في قيادة كورال أوبرا تونس وهيثم الحذيري في ورشة الغناء، مبينة أنه عمل يجمع عناصر مسرح الأوبرا والأوركستر السمفوي التونسي وأكثر من مائة فنان ومغني وراقص على الركح.