دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد، أثناء اجتماع مجلس الأمن القومي، أمس الإثنين بقصر قرطاج، إلى مزيد اليقظة والانتباه خاصة في هذه المرحلة التي تعيشها تونس منذ أسابيع.
واستعرض قيس سعيّد، وفق بلاغ أصدرته رئاسة الجمهورية، جملة الظواهر غير الطبيعية التي شهدتها البلاد مؤخرا على غرار القطع المستمر للماء والكهرباء في عدد من مناطق الجمهورية والتي أثبتت الأبحاث أن أسبابها لا تعود إلى أعطاب فنية بل إلى قطع متعمد حيث تم إلقاء القبض على عدد ممن تسببوا في ذلك بالإضافة إلى الارتفاع غير المقبول للأسعار والسحب المفاجئ لعدد من المواد الغذائية من الأسواق أو سكب مياه الصرف الصحي في البحر مثلما حصل بمدينة سوسة، الاحد.
وأوضح رئيس الجمهورية أن القوى المضادة للثورة و للشعب التونسي ولحركة التحرر الوطني التي يخوضها، تقوم عن طريق أعوانها المأجورين بتأجيج الأوضاع بكل الطرق والوسائل مشيرا إلى أنها لا تتورع على اقتراف الجرائم لأنها تستشعر الخطر وتستشعر نهايتها من أي انتخابات حرة يعبّر بواسطتها الشعب عن إرادته بكل حرية.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تطبيق القانون ضد كل من يسعى لإرباك السير الطبيعي لدواليب الدولة أو المس من الأمن العام
ودعا إلى مزيد مراقبة الحدود مثنيا على ما تبذله القوات المسلحة العسكرية والأمنية من جهود في مواجهة الهجرة غير النظامية ومقاومة التهريب والإرهاب وترويج المخدرات واستهلاكها والجرائم السيبرنية.
وحث رئيس الجمهورية، على صعيد آخر، على ضرورة تكثيف البعثات الدبلوماسية بالخارج لجهودها في كافة المجالات وخاصة لتوضيح موقف تونس ورفضها المبدئي لأي تدخل في الشؤون الداخلية للشعب التونسي صاحب السيادة والمخول الوحيد للانتخاب والاختيار معتبرا أنه لا دخل لأي جهة أخرى في حق الشعب التونسي في تقرير مصيره بنفسه.
كما دعا، في سياق متصل، إلى مضاعفة الجهود للإحاطة بالتونسيين بالخارج وتيسير حصولهم على الخدمات في أحسن الظروف.