تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الثلاثاء، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني من أبرزها تأكيد رئاسي على احداث صندوق للتأمين على فقدان مواطن الشغل لأسباب اقتصادية والتطرق الى الأزمة الداخلية التي تمر بها المنظمة الشغيلة اضافة الى عرض فيلم تونسي لخلود المثلوثي في مهرجان “لاهاي السينمائي الدولي (مينا)” .
وتطرقت جريدة (الصحافة) في ورقة خاصة ، الى صندوق التأمين على فقدان مواطن الشغل لأسباب اقتصادية الذي دعا الى احداثه رئيس الجمهورية فيس سعيد والذي ينضاف الى حزمة الاجراءات الرئاسية الاجتماعية التي اذن باتخاذها وآخرها الترفيع في المنح المالية الشهرية المسندة للفئات المعوزة من 180 دينار الى 240 دينار والترفيع في الأجر الأدنى الفلاحي المضمون لمختلف المهن في القطاعات غير الفلاحية الخاضعة لمجلة الشغل ولفائدة الأجراء والمتقاعدين وأصحاب الجرايات الضعيفة، مشيرة الى أن الغاية من هذا الصندوق تمكين فاقدي الشغل من منحة شهرية لضمان حقهم في العيش الكريم.
وأشارت الصحيفة، الى تصريح الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، الذي رحب باصرار رئيس الجمهورية على احداث صندوق التأمين على فقدان مواطن الشغل لأسباب اقتصادية الذي يعتبر من الصناديق التي يدفع المجتمع المدني نحو بعثها كما أن منظمة العمل الدولية بدورها تشجع الدول على احداث مثل هذه الآلية ، مذكرة أن فكرة صندوق التأمين على فقدان مواطن الشغل لأسباب اقتصادية طرحت منذ سنة 2013 أثناء توقيع العقد الاجتماعي من طرف الحكومة التونسية آنذاك والاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية .
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الصندوق قد تم الاتفاق على أن يكون تمويله ثلاثيا وذلك بين العمال وأرباب العمل والحكومة وكان من المنتظر تفعيله بعد تسعة أشهر من الاعلان عن احداثه الا أنه للأسف لم يفعل، مرحبا باعادة طرح احداثه من جديد من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيد على أمل أن يكون هذا الطرح أكثر جدية خاصة وأن اليد العاملة في تونس تعاني من مشكل التسريح وفقدان مواطن الشغل لأسباب مرتبطة بالركود الاقتصادي أوالأزمات الاقتصادية أوبسبب عديد السياقات العالمية.
واعتبرت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، أن ماحدث السبت المنقضي في بطحاء محمد علي، حيث عمدت مجموعة من النقابيين السابقين الى منع الأمين العام المساعد سمير الشفي من الدخول، يعد مؤشرا خطيرا على حقيقة الوضع صلب المنظمة الشغيلة التي يبدو أن المؤتمر الأخير بصفاقس قد عاد عليها بالوبال وألقى بها في عين العاصفة بسبب الفصل 20 والذي كانت له تداعيات عديدة على المنظمة مما وضع الاتحاد في الميزان وأصبحت المركزية النقابية تحت الضغط العالي وهو ما يقيم الدليل على أن أزمة الاتحاد داخلية بامتياز.
وأضافت الصحيفة، أن المنظمة الشغيلة ظلت تحت الضغط العالي في ظل توقف المفاوضات في الوظيفة العمومية والقطاع العمومي مقابل مطالبة المنخرطين بحقوقهم في ظل غياب أي رد فعل من المركزية النقابية أمام السلطة المطلقة للمنشورين 20و21 مما خلف تباينا في وجهات النظر وسط الأمناء العامين المساعدين بين شق يطالب بالتصعيد استجابة لضغط المنخريطن والقواعد وبين شق يرى أنه من الواجب التريث والبحث عن حلول أخرى لاستئناف الجلسات والحوار بعيدا عن المجازفة وتفاديا لأية خطوة غير محسوبة في ظل فتور العلاقة بين الاتحاد ومؤسسة رئاسة الجمهورية .
وخلصت الى أن الخلاف الذي لم تتمكن المركزية النقابية من حسمه لم يكن فقط محرجا لها بل أيضا كانت له تداعيات على المحيط الخارجي وبالتالي ما حدث السبت المنقضي ببطحاء محمد علي يعد نتاجا لكل ذلك في جزء كبير منه، مشيرة الى أنه في المقابل ليس أمام المنظمة الشغيلىة غير اعلان توحيد الصفوف حتى تحافظ منظمة حشاد على دورها الريادي كقوة توازن واقتراح وحتى تبقى أيضا خيمة لكل النقابيين خاصة ولكل التونسيين عامة وفق ما ورد بذات الصحيفة .
وفي ركنها الثقافي، اهتمت جريدة (المغرب) بمهرجان مينا السينمائي الدولي الذي يهدف الى دعم صانعي الأفلام الشباب والسينما المستقلة في شمال افريقيا ومنطقة الشرق الأوسط من خلال تقديم وجهات نظر بصرية معاصرة لهذه المناطق، وهي السينما التي لديها القدرة على خلق جمهور واسع من خلال التركيز على الأهداف الانسانية وتساعد في ترسيخ قيم السلام في العالم.
وأضافت الصحيفة، أن فيلم انسان 2ضارب1 لخلود المثلوثي وبطولة لطفي ناجح وأسماء الهويملي ينافس في مهرجان مينا السينمائي الدولي الذي تحتضنه مدينة لاهاي الهولاندية من 27 الى 29 سبتمبر الجاري، مشيرة الى أن هذا المهرجان يمنح جوائزه في الأصناف التالية، أفضل ممثلة وأفضل ممثل وأفضل فيلم وجائزة لجنة التحكيم وجائزة العدالة والسلام وجائزة الجمهور.
وذكرت، أن هذا الفيلم قد فاز في عرضه الأول بجائزة لجنة التحكيم في المهرجان السينمائي الدولي بوجدة في المغرب كما حاز على المرتبة الأولى في مهرجان صفاقس الدولي للأفلام القصيرة وجائزة أفضل تصوير في مهرجان السينما بعيون نسائية في أربيل.