تركزت أشغال اليوم الثاني للمجلس الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الجمعة على تدخلات الجهات والقطاعات وعديد نواب المجلس الوطني في إطار تقييم الأداء النقابي بشكل عام وتقديم الاقتراحات والتوصيات للاستعداد للاستحقاقات النقابية والنضالية للمرحلة المقبلة، وفق ما أفاد به الأمين العام المساعد للاتحاد سمير الشفي في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وستتوج أشغال المجلس الوطني المنعقد بالمنستير من 5 الى 7 سبتمبر 2024 تحت شعار “وفاء-استقلالية-وحدة-نضال” بمناقشة اللائحة المهنية، واللائحة العامة، واللائحة الداخلية، ولائحة الصراع العربي الصهيوني وهي 4 لوائح تحوصل ما توصل إليه النقابيون والنقابيات بهذا المجلس الوطني من مواقف جامعة، وفق الشفي.
وأضاف إن اللائحة المهنية تترجم مطالب مختلف القطاعات لإعداد مفاوضات جديدة سيعمل النقابيون من أجل أن تكون محطة جديدة في ترجمة الحوار الاجتماعي والمفاوضات الاجتماعية لتحقيق مزيد من المكاسب لعموم الشغالين في علاقة بقدرتهم الشرائية، وبمراجعة عديد النصوص المتعلقة بالقانون العام للوظيفة العمومية والقانون العام للمنشآت والدواوين والقوانين الأساسية الخاصة بالمؤسسات.
وأوضح الشفي أنّ المجلس الوطني سيتناول اللائحة العامة التي ترسم السياسيات العامة لاتحاد الشغل في علاقة بالوضع العام الوطني السياسي، مؤكدا انه سيكون في اللائحة العامة موقف للاتحاد حول المحطة الانتخابية الرئاسية المقبلة اضافة الى التغيرات في علاقة بالتحوّلات الاقتصادية والاجتماعية وسياسيات التفويت.
وجدد التأكيد على أهمية الحوار الاجتماعي في التوصل إلى انقاذ القطاع العام عبر إصلاحات حقيقية.
وستشمل اللائحة الداخلية بعض التوصيات المتعلقة بمزيد تجذير الاستقلالية، وكيفية تعميق وتوسيع القاعدة الديمقراطية داخل الاتحاد العام التونسي للشغل، والسبل التي من شأنها أن تحصن الاتحاد وتدعم ثوابته في علاقة بالاستقلالية والديمقراطية والنضالية وعلاقته بمختلف مكونات العائلة النقابية الموحدة، وفق ذات المصدر.
وقال الأمين العام المساعد إن اتحاد الشغل سيعبر في لائحة الصراع العربي الصهيوني عن موقف التنديد بالولايات المتحدة الأمريكية راعي حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، مذكرا بأن القضية المركزية للأمة العربية وللشعب التونسي ولاتحاد الشغل هي القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني ومساندة الشعب الفلسطيني إزاء حرب الإبادة التي يتعرض لها منذ تقريبا سنة.