أكد كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان الثلاثاء 17 سبتمبر، خلال اشرافه بالعاصمة على أشغال ورشة عمل حول مستقبل التنقل الكهربائي على أهمية التنقل الكهربائي ودوره في التقليص من استهلاك الطاقة في قطاع النقل وفي الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وذكر كاتب الدولة وفق بلاغ صادر عن وزارة الصناعة والطاقة والمناجم، بأن قطاع النقل يحتل المرتبة الأولى في تونس في استهلاك الطاقة، وهو ما يمثل ثلث الاستهلاك النهائي للطاقة وأكثر من 50% من استهلاك المواد البترولية، كما يحتل المركز الثاني من حيث انبعاثات الغازات الدفيئة.
وفيما يتعلق بالنهوض بالتنقل الكهربائي، أشار كاتب الدولة إلى إعتماد جملة من الإجراءات لفائدة هذا القطاع على غرار الاعفاء الكلي من الأداءات الديوانية والتقليص من معلوم الأداء على القيمة المضافة ومعلوم التسجيل ومعلوم الجولان.
وأوضحت الوزارة أنه يتم حاليا تركيز 80 محطة شحن للسيارات الكهربائية بالتعاون مع البلديات لتشمل كافة جهات البلاد.
وورد في البلاغ ذاته، أنه تم الانطلاق في تكوين المتدخلين في قطاع السيارات الكهربائية وتجهيزات الشحن الكهربائي خصوصا بالمراكز الفنية الصناعية على غرار المركز التقني للصناعات الميكانيكية والكهربائية والمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية إلى جانب وضع برنامج لتكوين أصحاب الشهائد العليا والدارسين بمراكز التكوين المهني، وذلك بهدف إدراج مهنة شحن السيارات الكهربائية بالمنظومة التعليمية والتكوينية.
وأفادت الوزارة بأنها تعمل مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية على اعتماد مواصفات تونسية فيما يتعلق بنقاط شحن السيارات الكهربائية، كما أنها تحرص على إدراج نشاط شحن السيارات الكهربائية ضمن التصنيف التونسي للتسميات وذلك بالتعاون مع المعهد الوطني للإحصاء.
وحضر الورشة كل من المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة فتحي الحنشي والرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول خالد بالتين وممثلين عن وزارات الداخلية والمالية والتجارة والنقل والتجهيز والبيئة والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والبلديات وعدد من إطارات الوزارة ومن الشركة التونسية للكهرباء والغاز والمراكز الفنية