أبرز اهتمامات بعض الصحف التونسية ليوم الخميس 10اكتوبر

تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الخميس، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني من أبرزها الاجراءات العاجلة لفائدة ديوان الأراضي الدولي التي تم اتخاذها خلال مجلس وزاري مضيق باشراف رئيس الحكومة كمال المدوري والتي تمثل خطوة الى الأمام لضمان ديمومة واستمرارية الديوان وضمان ايفائه بالتزاماته المالية وتأمين جاهزيته للموسم الفلاحي 2025/2024 والتطرق الى احتفال تونس يوم أمس 9 أكتوبر باليوم العالمي للبريد كرافد من روافد التنمية فضلا عن تسليط الضوء على “قصر البكوش” الذي يستعيد قيمته وذاكرته من خلال احتضان تظاهرة ثقافية تعيد اليه الاشعاع والصدى .

واعتبرت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها، أن الاجراءات التي تم اتخاذها خلال المجلس الوزراي المضيق تعد خطوة الى الأمام للنهوض بأداء ديوان الاراضي الدولىة وتطوير أنشطته وتحسين مردوديته في اتجاه استكمال بقية مراحل دعم وتطوير أداء الديون وضمان استمراريته بالنجاعة اللازمة، حيث شدد رئيس الحكومة في هذا الاطار على ضرورة بلورة استراتيجية شاملة لتثمين الرصيد العقاري الفلاحي للدولة للعب دوره كقاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ولضمان الأمن الغذائي الوطني وللتعديل الاستراتيحي للسوق من خلال توفير العرض وتحديد الأسعار المرجعية للمنتجات وعلى الدور الاستراتيجي لديوان الاراضي الدولية كمنشأة عمومية.

وأضافت الصحيفة، أنه تم التركيز أيضا خلال المجلس الوزراي المضيق على أهمية تذليل كل العقبات وملاءمة التشريعات بما سيمكن من التوظيف الأمثل لهذا الرصيد العقاري الفلاحي لديوان الأراضي وتحقيق القيمة المضافة المرجوة الذي من شأنه أن يقطع مع البيوقراطية الادارية والتشريعات التي مر عليها الزمن والتي يمكن أن تكبل تطوير أداء الديون والرفع من مردوديته .

وأشارت، الى أن جملة هذه الاجراءات المتخذة لم تقف عند ذلك الحد بل شملت أيضا ونحن على أبواب موسم فلاحي جديد تشير كل المعطيات بأنه سيكون موسما واعدا، الرفع من نجاعة طرق التصرف على مستوى الديون والضيعات الفلاحية التابعة له وايجاد معالجة جذرية لاستغلال الأراضي الفلاحية المسترجعة خاصة حتى تكون قاطرة للتنمية بالنسبة لمختلف أشكال الاستثمار المخولة قانونا لفائدة المستغلين وكذلك للشركات الأهلية.

وخلصت، الى أن دراسة مجلس الوزراء لكافة المعطيات المتعلقة بالوضعية الحالية لديوان الأراضي الدولية وسبل تطوير حوكمته والرفع من مردوديته وتثمين الرصيد العقاري الفلاحي المستغل من طرفه تعتبر نقطة رئيسية وانطلاقة جادة من أجل الحفاظ على هذا المرفق العام ودوره الاستراتيحي لكي يلعب دوره الطبيعي كقاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ولضمان الأمن الغذائي الوطني وللتعديل الاستراتيجي للسوق .

وتطرقت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، الى احتفال تونس يوم أمس 9 أكتوبر باليوم العالمي للبريد بهدف توجيه الأنظار للمساهمات التي يقدمها رجال البريد للمجتمع ككل وللاقتصاد، باعتبارهم يمثلون الشبكة التي تربط بين الجميع في مختلف أنحاء العالم مهما كانت الظروف المحيطة موضحة أن شعار يوم البريد الدولي لسنة 2024 كان تحت شعار “البريد في خدمة كوكبنا” حيث يهدف الى اذكاء الوعي بقدرة البريد على معالجة أزمة المناخ وما ينبغي لتعبئة الموارد الشاملة عبر القطاعات .

وأضافت الصحيفة، أن البريد التونسي يبقى المؤسسة الأكثر قربا من المواطن والمساهم البارز في ديمومة مسار التنمية لكنها أيضا مؤسسة عابرة للقارات وأداة ناجعة لتقريب المسافات، مشيرة الى أن البريد التونسي يقرب المسافات محليا لكنه أيضا يقوم بدور تقريب تونس من مختلف أصقاع العالم ويمثل أداة تواصل معها .

وبينت، أن تنوع الخدمات وتعدد أدوار مؤسسة البريد التونسي مكن من الرفع من مستوى أدائها وتحسين جودة تدخلاتها بما يضفي عليها النجاعة ، حيث حقق البريد التونسي خلال السنة المنقضية أرقاما قياسية تحسب له وتقيم الدليل على أن هذه المؤسسة الوطنية بمثابة الرافعة لعدة قطاعات أخرى ذات بعد خدماتي خاصة، مشيرة الى أنه على المستوى المالي يتطور رقم معاملات البريد التونسي بمعدل 10 بالمائة سنويا وذلك بفضل التحسن الملحوظ في العائدات المتأتية من الخدمات المالية والبريدية وحقق في سنة 2023 ما قدره 193 مليون دينار وهو رقم قياسي مقارنة بالأعوام التي سبقت.

وأكدت، أن قطاع البريد يحتاج أيضا الى توسيع الشبكة التجارية واعادة هيكلة المكاتب والمقرات حتى يتمكن من أداء دوره الخدماتي الرفع من مداخيله بالاضافة الى ضرورة انعاش الزاد البشري وسد الشغورات وفتح المزيد من الشبابيك المغلقة والتقليص من طوابير الانتظار لأن القطاع مربح ويحتاج الى تكوين شامل لمنظومته وفق ما ورد بذات الصحيفة .

وسلطت جريدة(المغرب) الضوء في صفحتها الثقافية، على القصر الأثري برج البكوش بأريانة الذي انطلقت في سنة 2021 أشغال تهيئة وترميم وزاعة تزيفه لاستغلاله كفضاء ثقافي وتراثي متعدد الاختصاصات تحت مسمى “قصر الثقافة والتراث ببرج البكوش”، مبينة أن بناء قصر برج البكوش يعود الى القرن 18 يمتد على مساحة أربعة آلاف متر مربع في تاثر بالنمط الأندلسي في الهندسة والزخرفة وترميم الحدائق.

وأضافت الصحيفة، أن قصر برج البكوش يعد أثارا تاريخيا يحمل اسم عنوان الجنرال في عهد البيات الحسينيين محمد البكوش المولود في بني خيار سنة 1833، وقد بني القصر على قطعة من “ضيعة البكوش ” تمسح 6 هكتارات واحتوت قصرا وأشجار برتقال وأرضا بيضاء وبني تحت القصر “صهريج كبير ”

وأشارت، الى أن قصر البكوش يستعيد اليوم المكانة والحيوية وهو الذي يستعد لاحتضان تظاهرة ثقافية تعيد اليه الاشعاع والصدى من خلال معرض بعنوان “Narrations éphémères ” والذي يتواصل من 11 الى 148 أكتوبر 2024 تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية ومن تنظيم المندوبية الجهوية للثقافة بأريانة في اطار فعالية “Arian ART” أكتوبر 2024 .

ويحتفي هذ المعرض الفريد وفقا لبلاغ المندوبية بالفن عبر العصور ويسلط الضوء على جمال وغنى قصر برج البكوش الثقافي الذي يعد جوهرة معمارية تمتزج المنحوتات المعاصرة والتنصيبات الفنية مع التاريخ الساحر للقصر مما يخلق حوارا بين الماضي والحاضر، تقدم كل قطعة فنية نظرة جديدة على هذا المعلم التاريخي وتدعو الزوار الى اعادة اكتشافه من خلال رؤية فنية مبتكرة عبر ابراز قيمته التاريخية والجمالية وفق ما ورد بذات الصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.