حث وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، الوعاظ والإطارات المسجدية وأئمة المساجد وخطبائها، على المبادرة بنشر الوعي لدى المصلين ورواد المساجد بخطورة داء الكلب، ومواصلة التوعية والتحسيس بأهمية تلقي العلاج الوقائي في الإبان.
ولدى افتتاحه اليوم الأربعاء بمقر ولاية سوسة، يوما دراسيا حول موضوع « انتشار داء الكلب في تونس : أسبابه وظروف التوقي منه « ، نظمته الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بالاشتراك مع الإدارة الجهوية للصحة والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة، استعرض الوزير، التداعيات الخطيرة لانتشار داء الكلب في تونس، الذي قال إنه تسبب مؤخرا في تسجيل 9 وفيات، مؤكدا أن الحفاظ على النفس البشرية يعد من أبرز تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومقاصد الشريعة.
وبين في هذا الاطار، أن دين الاسلام الحنيف، يحث على عدم القاء النفس الى التهلكة، مشددا على ضرورة ان تنخرط الإطارات المسجدية في المجهود الوطني لمكافة داء الكلب، من خلال حث المصلين في الدروس المسجدية على المبادرة بتلقيح حيواناتهم، والقيام بدروس تثقيفية حول كيفية انتشار داء الكلب وطرق الوقاية منه، فضلا عن الإسراع الى أقرب مؤسسة استشفائية لتلقي التلاقيح اللازمة عند التعرض لعض أو خدش أو لحس حيوان يشتبه في إصابته بداء الكلب.
كما أوصى الوزير الحضور، بضرورة اضطلاع المساجد بدورها الحقيقي في المجتمع، وطرح مشاغل الناس اليومية ومراعاة مستوى فهمهم، مبرزا أهمية التطرق في الدروس المسجدية بالخصوص الى المضاعفات الخطيرة والمؤدية الى الموت التي يمكن أن تنجم عند التأخير في تلقي التلاقيح الضرورية.
وتضمنت أشغال هذا اليوم الدراسي، جملة من المداخلات التي تعرضت الى الجوانب الشرعية الداعية الى التوقي من الأوبئة والامراض وضرورة مكافحتها، الى جانب استعراض ملامح الاستراتيجية الوطنية لمقاومة داء الكلب التي وضعتها وزارة الصحة.