قامت مؤسستين مصدرتين منتصبتين بولاية قبلي، بتصدير حوالي 700 طن من التمور البيولوجية منذ انطلاق موسم تصدير التمور في شهر أكتوبر الماضي وإلى غاية شهر ديسمبر الجاري، وفق رئيس قسم الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، محمد الكاروس.
وأوضح الكاروس، في تصريح لـ »وات » أن إنتاج التمور البيولوجية بالولاية تجاوز هذا الموسم 13 الف طن على مساحة تقدر بـ 1575 هكتارا موزعة على 700 منتفع، واشار الى تراجع هذا المنتوج مقارنة بالموسم الفارط، الذي قدربـ16 الف طن، لسببين رئيسيين أولهما تخوف الفلاحين المنتجين للتمور البيولوجية من انتشار آفة عنكبوتة الغبار، وهو ما اضطر بعضهم لاستعمال انواع من الادوية الكيمياوية في مداواة عراجين التمور (وهي ادوية محضورة في هذا النمط الفلاحي مما جعل مستغلاتهم تخرج من الانتاج البيولوجي) في حين يتمثل السبب الثاني في تراجع المنتوج الاجمالي لصابة التمور بربوع المنطقة بنسبة تناهز 10 في المائة
وفي ذات الإطار، أكد الكاروس أن الفلاحة البيولوجية، تعتبر رافدا من روافد التنمية، نظرا لدورها في تطوير الاقتصاد والنهوض بالفئات الاجتماعية الهشة، علاوة على اهميتها في الحفاظ على صحة المواطن عبر توفير منتوج صحي وذو جودة عالية وخال من الترسبات.
وأشار إلى أن قطاع التمور البيولوجية، يحتل المرتبة الثانية بعد زيت الزيتون في الصادرات وتؤمن ولاية قبلي النسبة الأكبر من حيث المنتوج الوطني من هذه التمور بـ 70 بالمائة.
كما أبرز المصدر ذاته أن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، تعمل على النهوض بالانتاج البيولوجي وذلك في اطار الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بقطاع الفلاحة البيولوجية والتي تهدف الى الرفع من عدد المتدخلين في القطاع وتوسيع مساحات الانتاج مع تيسير عملية التصدر وتنويع وتثمين المنتوج البيولوجي داخل الواحات.
ولفت إلى أن مساحات إنتاج التمور البيولوجية تمسح حاليا بالجهة 1575 هكتارا ويوجد 400 هكتار اخرى في طور المرحلة الانتقالية من الفلاحة العادية الى النمط البيولوجي والتي يستمر عادة على امتداد 3 سنوات، لتتم إثرها المصادقة عليها لتدخل في هذا النمط الإنتاجي الخالي من الترسبات.