قال عميد المحامين، حاتم المزيو عضو هيئة الدفاع في قضية اغتيال المهندس محمد الزواري ، اليوم الإربعاء، إن “القضية تراوح مكانها ونحن نريد حكما يكشف الحقيقة كاملة ويحاسب المورطين”.
و وجّه خلال ندوة صحفية انعقدت في العاصمة بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال الزواري عدة انتقادات لأسلوب سير المحاكمة تتعلق خاصة بعدم مثول أي من المتهمين وبغلق الجلسات أمام المواطنين.
وشدد على أن جلسات القضية التى يحاكم فيها 11 شخصا في حالة فرار، بما فيها جلسة يوم 24 ديسمبر الجاري، يجب أن تكون علنية، ولا يجب أن يكون التواجد الأمني عائقا لدخول المواطنين ، وفق قوله”.
من جهته، اتهم المحامي عبد الرؤوف العيادي ما أسماها منظومة التطبيع بتعطيل مسار القضية على المستوى الداخلي ، مستغربا عدم قيام المكلف العام بنزاعات الدولة بالحق الشخصي في القضية.
ومن ناحية أخرى، قال رضوان الزواري، شقيق المهندس محمد الزواري خلال الندوة الصحفية “القضية مجمدة وليس هناك أي تقدم منذ 8 سنوات “.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت منذ سنة 2018 أنها تعرفت على أسماء منفذي اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري وقالت إن أحد المنفذين نمساوي يدعى كريستوفر وقد قدّم نفسه على أنه مهتم باختراعاته (الزواري) خاصة التحكم بالغواصة عن بعد”، بالإضافة إلى شخصين آخرين يحملان الجنسية البوسنية هما ألفير ساراك وآلان كانزيتش.
ووجهت مذكرات قضائية للسلطات البوسنية والسويدية والبلجيكية والتركية والكوبية والمصرية واللبنانية والكرواتية لتسليم متهمين في عملية اغتيال الزواري دون مواقفة على طلب التسليم.
وكان محمد الزواري اغتيل أمام منزله في صفاقس في 15 ديسمبر 2016 ، وقال وزير الداخلية انذاك ” هناك اطراف خارجية خططت للاغتيال ” واتهمت حركة حماس الفلسطينية جهاز الموساد الاسرائيلي بالضلوع في العملية باعتبار ان الزواري عضوا في ذراعها العسكري وأحد المسؤولين عن تطوير برنامجها للطائرات المسيرة عن بعد.