مبادرة إسرائيلية للسلام في الشرق الأوسط

في الوقت الذي تمر عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بحالة من الجمود التام بادر عدد من القيادات الأمنية الإسرائيلية السابقة في مقدمتهم رئيس الموساد الأسبق "داني ياتوم" إلى بلورة "مبادرة سلام إسرائيلية" تقابل مبادرة السلام العربية .

و تقضي مبادرة سلام بانسحاب إسرائيل حتى حدود 67 واعتبار شرق القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وتعويض اللاجئين عن حق العودة بمقابل مادي وعدم السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى والانسحاب من هضبة الجولان السورية في إطار جدول زمني.

كما تهدف المبادرة إلى ممارسة ضغوطات جديدة على حكومة الليكود لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين وسوف يُكشف عن المبادرة رسمياً اليوم الأربعاء بحسب صحيفة نيويورك تايمز الاميركية .

ووقع على المبادرة السياسية الجديدة 40 شخصية إسرائيلية بارزة في مجالات مختلفة وتضم هذه الأسماء كوادر قيادية سابقة في الجيش الإسرائيلي ورجال أعمال .

ووفقاً للمبادرة الجديدة تعتبر حدود 1967 أساسا لترسيم الحدود بين الدولة الفلسطينية المستقبلية وإسرائيل، على أن تُجري تغييرات متفق عليها بين الجانبين، ليتم خلالها مبادلة أراضي بنسبة لا تتجاوز 7% من أراضي الضفة الغربية .

كما تشير الخطوط العريضة للمبادرة الإسرائيلية إلى أن تظل الأحياء اليهودية في مدينة القدس تحت السيادة الإسرائيلية في حين يسيطر الفلسطينيون على الأحياء العربية بالمدينة شريطة ألا يكون المسجد الأقصى تحت سيادة احد من الجانبين.

و أكد معدو المبادرة أن أهم أهدافها حصول الانطباع لدى الدول العربية بأن إسرائيل ترغب في منح الفلسطينيين والسوريين المعتدلين أفقا جديداً وضوءاً في نهاية النفق المظلم باعتبار أن المبادرة الإسرائيلية تشاطر مبادرة السلام العربية مبدأ أن الحل العسكري للنزاع لن يُفضي إلى السلام ولن يحقق الأمن لكافة الأطراف الضالعة في النزاع.