مئات التونسيين يطالبون بطرد سفير السعودية

نظم مئات التونسيين، للمرّة الأولى، احتجاجا صاخبا أمام السفارة السعودية بتونس للمطالبة بجلب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ومحاكمته، في استجابة إلى دعوة تمّ إطلاقها منذ أيام عبر المواقع الاجتماعية.

وطالب المشاركون في الاعتصام بطرد سفير السعودية من تونس، متهمين سلطات بلاده بتجاهل مطالب الشعب بتسليم بن علي وزوجته للمحاكمة على الرغم من الجرائم التي ارتكبوها.

ويأتي هذا الاحتاجاج بعد أيام من اتهام رئيس لجنة تقصي الحقائق في التجاوزات الرئيس المخلوع بأنه أعطى أوامر خلال الانتفاضة التي سبقت الإطاحة به بضرب أحد أحياء مدينة القصرين (وسط غربي) بالقنابل.

وبلغت مطالب المعتصمين أمام سفارة السعودية إلى حد المطالبة بقطع جميع العلاقات الديبلوماسية معها وطرد السفير السعودي من الأراضي التونسية، فيما رفع البعض شعارات كتب عليها "حامي الحرمين..حامي الحرامي"..

واستضافت السعودية الرئيس المخلوع منذ مغادرته البلاد يوم 14 جانفي 2011. وتقول آخر المعلومات إن بن علي وزوجته وابنته الصغيرة حليمة وابنه محمد يقيمون بقصر فاخر بمدينة جدة. وكانت تسربت بعض الأخبار عن نية بن علي للسفر للإقامة إلى بلجيكا، لكن الأخير نفت ذلك.

وطلبت الحكومة الإنتقالية منذ شهر فيفري الماضي من السعودية تسليمها زين العابدين بن علي بعدما وجهت إليه تهما بارتكاب جرائم تتمثل في القتل العمد وتهريب العملة الصعبة إلى الخارج.

وبعد ذلك تسربت معلومات عن تعرض بن علي إلى جلطة ألزمته فراش المرض، لكن البعض شكك في صحة تلك المعلومات بدعوى أن مرض بن علي ليس سوى محاولة للهروب من المحاكمة.

ووجه أحد المعتصمين انتقادات حادة إلى السعودية قائلا "يجب استعادة السفاح بن علي من السعودية التي تدعي أنها تطبق الشريعة الإسلامية وتتستر على هذا اللص وتحميه".