رغم قيمة الأحداث الرياضية المتلاحقة في الفترة الأخيرة وخاصة الجلسات الانتخابية الخارقة للعادة و عودة بطولة الرابطة المحترفة إلى النشاط بعد توقف لأكثر من ثلاثة أشهر ، فإن إعلان …
استقالة علي الحفصي .. “مناورة كروية” أم “حسابات سبتمبر” ؟ |
رغم قيمة الأحداث الرياضية المتلاحقة في الفترة الأخيرة وخاصة الجلسات الانتخابية الخارقة للعادة و عودة بطولة الرابطة المحترفة إلى النشاط بعد توقف لأكثر من ثلاثة أشهر ، فإن إعلان استقالة رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم على الحفصي، استأثرت بالإهتمام و أخذت حيزا لا يستهان به من ردود الفعل في الأوساط الرياضية. ولئن أكد علي الحفصي أنه قدم رسميا استقالته إلى الكاتب العام للجامعة و قرر دون رجعة التخلي عن منصبه لأسباب قال إنها شخصية ومهنية وعائلية و أن أسرته ذهبت ضحية تحمله المسؤولية و تفانيه في خدمة الرياضة التونسية بوجه عام والكرة بوجه خاص، فقد أشار الكثير من المحللين إلى أن تلويح الحفصي بورقة الاستقالة لا يعدو أن يكون سوى مناورة خاصة لاستعطاف المسؤولين و أعضاء الجامعة و استدرار مساندة الحكام و رؤساء النوادي من جهة و " جس" نبض الشارع الرياضي . علي الحفصي يدرك أكثر من أي كان و أكثر من أي وقت مضى ، أن المنتخب الوطني بما هو القاطرة التي تجر خلفها الكرة التونسية ، يعيش وضعا صعبا و أضحى مهددا بالانسحاب من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 و بالتالي فقد اعتبر الكثيرون ان استقالة الحفصي كانت "ضربة استباقية" للهروب قبل حصول المكروه و عدم تأهل منتخبنا إلى " كان 2012 " و لكنه بدهائه المعهود وخفة روحه ترك استقالته مفتوحة على كل الاحتمالات و السيناريوهات، فالجميع يعرف أن مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المالاوي في العاصمة " بلانتير " أوائل شهر سبتمبر المقبل ستكون مصيرية للمنتخبين وبمثابة الدور النهائي من أجل ورقة التأهل. و قد قرأ البعض في سطور استقالة علي الحفصي " حسابات " بالجملة و رهانات على نتيجة تلك المباراة، فإما أن يفوز المنتخب الوطني و " يرفع " الحفصي على الأعناق و "يجبر" على التراجع و الاستجابة إلى نداء أعضاء الجامعة و النزول عند رغبة الشارع الرياضي ، أو أن ينسحب المنتخب – لا قدر الله- و هذا وارد بما ان الفوز وحده يجنبنا الإقصاء ، وفي هذه الحالة يكون الحفصي قد أكد أن استقالته كانت منذ أشهر و أنه " رئيس متخل" عن منصبه منذ أفريل . السيناريوهات والقراءات عديدة و الغموض واحد و المكتب الجامعي الحالي سفينة بلا ربان إلى أن يحل خريف سبتمبر و ينجلي الغموض و يحل البيان.
|
الحبيب بن أحمد |