إن السياحة التونسية تحتاج باستمرار إلى أفكار جيدة للإقلاع… والسائد لدينا أن من بين أحد عوامل ازدهار هذا القطاع هو جذب كل الأصناف الممكنة والمتوقعة من الزوار. ولكن وللأسف أثبتت التجارب والإحصاءات والتقديرات أن هذه الفكرة التي تحيلنا إلى …..
مريم عمر |
إن السياحة التونسية تحتاج باستمرار إلى أفكار جيدة للإقلاع… والسائد لدينا أن من بين أحد عوامل ازدهار هذا القطاع هو جذب كل الأصناف الممكنة والمتوقعة من الزوار. ولكن وللأسف أثبتت التجارب والإحصاءات والتقديرات أن هذه الفكرة التي تحيلنا إلى مشهد تتكاثف فيها البشر بأصنافها المختلطة لا يمكن لها أن تسمتر… بل يجب أن نتجاوزها ونبحث عن أفكار أخرى أكثر إفادة وإثراء…
والأكثر غرابة أنه أحيانا تصل الأفكار لدينا، ولكننا لا نستفيد منها ونتركها تتلاشى عبثا في الهواء.
وتعتبر زيارة الفنان ايمانويل ميشال مثالا صارخا فقد جاء حاملا بين يديه إبداعات فنية لشخوص تونسية نحتت بكل حب من عديد المواد (مثل الطين والنحاس والخشب) لكنها باستثناء المعرض الذي أقامته السفارة الفرنسية وبضع المقالات التي صدرت في الصحف الوطنية لم تلقى اهتمام من أي كان.
وجدير بالذكر أن ايمانويل ميشال أكثر الفنانين شهرة في هذا الاختصاص الفني الذي يمارسه في أوروبا مئات آلاف الفنانين ويشتغل فيه ملايين الهواة. فهذا الفن الجديد هو بمثابة الموضة وتتجه إليه الكثير من الأنظار.
وكنا نأمل لو حظيت منتجات هذا الرجل بالدرجة المرجوة من الاهتمام … لكن من يدري قد يتم تدارك الأمر وتنشر صورا لهذه الإبداعات بموقع الديوان الوطني للسياحة التونسية أو تطبع بالبطاقات التذكارية التي يقتنيها سياح تونس… |