المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
أصدر الكاتب العام المكلّف بتسيير الشؤون الإدارية والمالية لبلدية قفصة قرارًا يقضي بالغلق النهائي للمصبّ المخصّص للنفايات المنزلية، وذلك لما يمثّله من مصدر تلوّث بيئي خطير يهدّد الأحياء السكنية المتاخمة له. وجاء هذا القرار إثر جلسة عمل انعقدت بمقر ولاية قفصة، خُصّصت للنظر في الوضعية البيئية للمصبّ وتداعياته الصحية.
ويمتدّ المصبّ على مساحة تناهز 30 هكتارًا، ويقع بالقرب من عدد من الأحياء السكنية والجامعية، ما جعله محلّ شكاوى متكرّرة من المتساكنين ومن مكوّنات المجتمع المدني. وقد بدأ استغلال هذا الفضاء منذ سنة 1978، ليظلّ على مدى عقود مصدرًا للروائح الكريهة وتلوّث الهواء والتربة، فضلًا عن المخاطر الصحية المحتملة.
وفي سياق متّصل، تعمل السلط الجهوية بولاية قفصة على التسريع في تركيز وحدة لمعالجة وتثمين النفايات المنزلية كحلّ بديل ومستدام. وفي هذا الإطار، التأمت جلسة عمل بمقرّ وزارة البيئة بالعاصمة يوم 24 نوفمبر الماضي، خُصّصت لمتابعة إنجاز هذه الوحدة التي تُقدّر طاقتها الاستيعابية بنحو 140 ألف طن سنويًا. ويُعدّ هذا المشروع من المشاريع المعطّلة منذ سنة 2022، رغم أهميته في تحسين المنظومة البيئية والتصرّف العصري في النفايات.
ويُنتظر أن يُسهم الغلق النهائي للمصبّ، إلى جانب إنجاز وحدة التثمين، في الحدّ من التلوّث وتحسين جودة الحياة بجهة قفصة، في انتظار تحويل الالتزامات المعلنة إلى إنجازات ميدانية تستجيب لتطلّعات المواطنين وتحدّيات البيئة بالجهة.
