تونس- إغلاق كافة البلديات وتعطل مصالح المواطنين

مازالت الأوضاع الإدارية في تونس تشهد تعطلا وانقطاعا وتذبذبا فيما يتعلق بعمل البلديات. فقد دخل أعوان واطارات البلديات في كامل تراب الجمهورية في إضراب مفتوح اليوم الإثنين 09 ماي 2011 وإلى اجل غير معلوم.

وقوبل الإضراب باستياء كبير من قبل المواطنين الذين تكدسوا أمام البلديات لقضاء مصالحهم، لكن أبواب البلديات كانت كلها مغلقة وتغيب الأعوان عن العمل للاحتجاج على عدم استجابة الحكومة المؤقتة إلى مطالبهم السابقة.

وكانت الجامعة العامة للبلديين أصدرت بيانا بتاريخ السبت 7 ماي 2011 يعلن أنّ الأعوان والعملة البلدييون سيدخلون في إضراب مفتوح بداية من يوم الإثنين 9 ماي 2011، وهو الأول من نوعه بعد قيام الثورة باعتبار أن الإضراب يشمل كافة البلديات هذه المرة.

وسبق أن شنت بعض البلديات في الشهر الماضي إضرابا، وهو ما دفع الحكومة المؤقتة إلى المصادقة على مشروع مرسوم استثنائي لترسيم الأعوان والعملة العرضيين والمتعاقدين بوزارة الداخلية وكافة البلديات.

وتسبب إضراب أعوان التنظيف لعدة أيام في الشهر الماضي في تراكم الفضلات وانتشار أكداس القمامة بمختلف شوارع العاصمة والأحياء وهو ما خلف استياء الكثير من المواطنين. كما تسبب إغلاق مصالح البلديات في تعطل المصالح المدنية للمواطنين.

وتطالب الجامعة العامة للبلديين بترسيم بقية الأعوان والعملة والترفيع في الأجور وإعادة صياغة القانون الاساسي للبلديات. وفي انتظار أن يقع التفاوض بشأن هذه المطالب لرفع الإضراب يظل المواطن العادي والمؤسسات المحلية والأجنبية المتضرر الأكبر من هذا الانقطاع عن العمل.