نفى رئيس حزب التحرير رضا بالحاج ما قاله الكاتب والمحلل السياسي مختار الخلفاوي بخصوص تكفيره له واتهامه بالإلحاد مؤكدا أن حزب التحرير لا يتبع منهج التكفير ولايوزع صكوك الايمان ولا صكوك الغفران ولا يشق على قلوب الناس على حد تعبيره.
وفي ما يلي الرد الكامل لرضا بالحاج على مختار الخلفاوي:
ردّا على ما قاله السيّد مختار الخلفاوي أنّي كفّرته و اتهمته بالإلحاد أقول بدقّة ووضوح و بأسلوب هذه المرّة غير أدبي و لكنّه متأدّب بآداب الاسلام:
1-كنت أظنّ سي الخلفاوي و هو الذّي قام بمحاورات عديدة و تعرّض لعشرات الأشخاص حضورا و غيبة كنت أظنّ انّه يدرك معنى المحاورة و المجادلة بالتّي هي أحسن و ألطف و أنه ينزّل الأمور منازلها و أن يتخلّى عن أوراقه الحمراء الاقصائيّة و كلّ اقصاء ضمنيّا و آليّا عقوبة “ارهابيّة”..كنت أظنّه سيكلمّني ممازحا و يهنّئني على مقامتي بروح رياضيّة كما فعل الصّغيّر ولاد أحمد الذّي رددت عليه ردّا ساخرا و استأذنني في تنزيل الردّ في كتابه و أبدى اعجابه بأسلوبي.
2-أنا لم أكفّر سي مختار فنحن أبناء قبلة واحدة و أمة واحدة و ربّنا واحد.. لم أكفّر سي مختار و ما ينبغي لي حتّى في حقّ أفسق الفاسقين ما دام من الموحّدين.. ما ينبغي لي ذلك و في ذمّتي قول الله تعالى:” ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السّلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا”.. و لكن سي مختار هرع الى الجواب السّهل و الصيحة السحريّة ( آه كفّروني) و هو يعلم أنّ حزب التّحرير لا ينحدر هذا المنحدر و لا يوزّع صكوك الايمان و لا صكوك الغفران.. و لا يشقّ على قلوب النّاس فضلا عن سي الخلفاوي الذي أرسلت له أوّل يوم ارسالية مباركة بشهر رمضان الكريم كما أفعل مع الصحفيين و الصحافيات.
3-يا سي مختار لا تنقل صعيد البحث من فكر و تفكير الى بوليس و كلبشات و سجّان و سجين فهذا لا يليق بمثقّفين و اعلاميين و بمسلمين ضد مسلمين.. فهوّن عليك.
4-أما دولة داعش التي هنئني بها.. فأنت المختص في الحضارة الاسلامية و العارف بقول ابن خلدون في خلافة المسلمين أنّها فرض و أنّها رئاسة عامة و أنّها عقد مراضاة و اختيار, انت أعلم النّاس أني لا أتبناها لا صراحة و لا تورية لأنّي أتبنى الخلافة على منهاج النبوّة التي تتبنّاها أنت ” العبد الفقير الى ربّه” مفصّلة مؤصّلة ممنهجة..