بعد تحوّله إلى معرض الكرم.. هل ينجح صالون الإعلامية (SIB 2009)؟

ينتظر أن يتوافد أكثر من 100 ألف زائر أغلبهم من الطلبة والتلاميذ على صالون الإعلامية والمكتبية (SIB 2009) الذي حوّل وجهته هذا العام إلى قصر المعارض بالكرم سعيا لاستيعاب جمهوره الذي ينتظر الحدث بشغف كبير نظرا للتخفيضات الهامّة التي قد يقوم بها أغلب العارضين.

وينطلق الصالون يوم الإربعاء 30 سبتمبر إلى يوم الأحد 04 أوكتوبر 2009، فاتحا أبوابه للعموم من الساعة العاشرة إلى السابعة مساء. وسيتمكن الزائرون على مدار خمسة أيام، من الاطلاع على مستجدات قطاع الإعلامية والمكتبية والتعرّف على أحدث الصيحات في قطاع تكنولوجيات الاتصال (حواسيب، برمجيات، حلول، خدمات، تكوين…).

ويتوقع بعض المراقبين أن تشهد هذه الدورة نجاحا واسعا مقارنة بالدورات السابقة التي انتظمت بمعرض الشرقية، معتبرين أن قرار نقل الصالون من الشرقية إلى قصر المعارض بالكرم هو قرار صائب، وذلك لقدرة معرض الكرم الفسيح على استيعاب أعداد غفيرة من الزائرين دون مخاوف من حدوث تدافع بين الناس أو اندلاع فوضى قد تسيء إلى صورة الصالون، لاسيما بعدما تلقى انتقادات لاذعة على مستوى ضعف تنظيمه.

وهذه المرّة يضع معرض الكرم على ذمة العارضين قاعتان كبيرتان تبلغ مساحة كل منهما قرابة 8 ألف متر مربع، مقابل 3 آلاف متر مربع فقط عندما كان الصالون ينتظم بمعرض الشرقية. كما سيضع معرض الكرم حدا لمشاكل توقف السيارات باعتبار أنه يمتلك مساحة كبيرة مخصصة لمرابض السيارات على عكس معرض الشرقية.

من جهة أخرى، تشير بعض المصادر إلى أنّ وزارة تكنولوجيات الاتصال الطرف المنظم لهذا الصالون (إلى جانب الجامعة الوطنية لتكنولوجيات المعلومات والاتصال) ستقوم بتكثيف جهودها لإنجاح هذه الدورة بصفة خاصّة.

في مقابل ذلك، يرى البعض أنّ تحوّل الصالون من معرض الشرقية إلى معرض الكرم قد يعيق الكثير من الزوار على الذهاب باعتبار أنهم تعودوا به منذ سنوات بقربه من العاصمة، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن مدى نجاح الصالون الذي تتالت دوراته كل عام في الشرقية منذ 1998.