أعمال العنف في المتلوي تسفر عن 11 قتيلا و 100 جريح

ارتفع عدد ضحايا أعمال العنف والشغب بالمتلوي عشية الأحد إلى 11 قتيلا وما لا يقل عن 100 جريح وفق حصيلة جديدة لمصادر أمنية وعسكرية بالجهة .

وعند بدأت الشرارة الأولى  لأعمال العنف والشغب أكد العديد من متساكني الجهة ان قوات الأمن والشرطة لم تتدخل بالرغم من وجود أضرار كبيرة مادية ومعنوية كما جاء تدخلها متأخرا مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى.

على اثر ذلك وصلت بعد ظهر يوم الأحد تعزيزات الأمنية والعسكرية إلى المدينة التي تعيش منذ أيام حالة من الاحتقان بسبب التنامي اللافت لنزعة العروشية وتمركزت الآليات في محيط المنشآت الحيوية وبمختلف الأحياء، كما انتشرت قوات الأمن الداخلي والجيش التي كانت مدعومة بطائرات مروحية داخل مختلف الأحياء وسيطرت على كافة مداخل المنطقة.

وباشرت القوات الأمنية والعسكرية دوريات مشتركة تمنكت على إثرها من إيقاف 65 شخصا بحوزتهم بنادق صيد وأسلحة بيضاء وسيوف.

وأكد مصدر عسكري ان الهدوء بدأ يعود إلى مدينة المتلوي  منذ بدء تطبيق حظر التجول من الرابعة بعد الظهر إلى السادسة صباحا.

حيث تقرر بداية من اليوم الأحد وحتى إشعار أخر وأمام استمرار الوضع المتأزم وتزايد سقوط الضحايا والخسائر المادية بالمتلوي من ولاية قفصة التمديد في فترة حظر الجولان لتصبح من الساعة الرابعة بعد  الزوال الى السادسة صباحا

وفقا لبلاغ صادر عن والي  الجهة .وكان قد تقرر امس السبت فرض منع الجولان من الساعة الثامنة  مساء الى الخامسة صباحا.

وتسجل منذ صباح اليوم نداءات استغاثة من متساكني المدينة طلبا للنجدة والتدخل السريع لفض الصدامات ووضع حد لأعمال العنف المتواصلة بالمدينة منذ مساء الجمعة الماضي.

و يذكر عمد البعض من المجموعات المتصادمة إلى استعمال الجارفات في هدم محلات سكنى تابعة لمجموعات أخرى بالإضافة إلى تواصل عمليات حرق ونهب وتخريب المحلات التجارية.

كما ان سقوط ضحية جديدة خلال مزاولته عمله  كسائق لسيارة إسعاف بمستشفى المدينة  زاد في تأزم الأوضاع وانسحاب الإطارات الطبية وشبه الطبية والإدارة من المستشفى بسبب  اقتحام مجموعة من أفراد عائلة الضحية للمؤسسة الصحية للنيل  ممن قام بتكليفه بهذه المهمة وفقا لما أكدته مصادر طبية .

وتتجه حاليا تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى المتلوي لمعاضدة جهود قوات الجيش الوطني والأمن الداخلي المتواجدة بالمنطقة وفقا لما أفاد به والي الجهة السيد توفيق خلف الله.

وتتمثل المهمة الأولى لهذه التعزيزات في إزالة الحواجز التي  وضعتها المجموعات المتصادمة لغلق كل منافذ المدينة وذلك  بهدف تيسير عمليات التدخل وضبط الأوضاع والحد من الانفلات الأمني  الخطير الذي تعرفه المتلوي منذ أكثر من يومين.

وسيتم كذلك استعمال المروحيات العسكرية لكشف الأوضاع داخل المدينة والأحياء التي تتركز فيها هذه الصدامات والاعتداءات حسب نفس المصدر.