تعد بكتيريا “اي كولاي” من البكتيريا التي تنتشر بكثرة في القناة الهضمية للإنسان والحيوانات ذات الدم الحار.
ولهذه البكتيريا أنماط عديدة اغلبها غير ضار إلا أن بعضها يمكن أن يسبب أمراضا خطيرة تنتقل عبر الغذاء، ويعد نمط …
بكتيريا “اي كولاي” كيف تصيب الإنسان و ما هي الإجراءات الوقائية لتفاديها |
تعد بكتيريا "اي كولاي" من البكتيريا التي تنتشر بكثرة في القناة الهضمية للإنسان والحيوانات ذات الدم الحار . ولهذه البكتيريا أنماط عديدة اغلبها غير ضار إلا أن بعضها يمكن أن يسبب أمراضا خطيرة تنتقل عبر الغذاء، ويعد نمط (اي كولاي أو157 اتش7) الأكثر تأثيرا على الصحة. وتنتقل هذه البكتيريا إلى البشر من خلال تناول الأطعمة الملوثة مثل منتجات اللحوم النيئة أو التي لا يتم طهيها جيدا وكذلك الألبان. ويمكن لبكتيريا "اي كولاي" أن تنمو في درجة حرارة تتراوح بين 17 و50 درجة مائوية وبالتالي يمكن القضاء عليها عبر الطهي إلى مستوى 70 درجة حرارة أو أكثر للقضاء عليها. وللتوقي من العدوى بهذه البكتيريا يستوجب اتخاذ عدة إجراءات لمقاومتها في مختلف مراحل السلسلة الغذائية بدءا من مرحلة الزراعة إلى التصنيع ثم إعداد الطعام إلى جانب توخي قواعد النظافة والسلامة أثناء عملية ذبح الأبقار والإبل وتثقيف العاملين في سلخ الجلود ومصنعي منتجات اللحوم بطرق التعامل النظيف مع الأطعمة. وللحد من مخاطر هذه البكتيريا على صحة الإنسان يجب إتباع قواعد نظافة الغذاء التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة فضلا عن إتباع قواعد سلامة الغٌذاء وفق معايير منظمة الصحة العالمية للتوقي من العدوى المسؤولة عن الكثير من الأمراض المنقولة بالطعام. كما يمكن للطهي الجيد عند درجة حرارة 70 أو أكثر أن يقتل هذه البكتيريا على أن تتعرض كافة أجزاء الطعام لدرجة الحرارة نفسها. و تتراوح مدة حضانة هذه البكتيريا بين 3 إلى 4 أيام وعادة ما يشفي المريض في حوالي عشرة أيام إلا انه هناك نسبة قليلة من المرضى ولاسيما الأطفال الصغار والكبار في السن و قد تؤدي العدوى إلى مرض مهدد للحياة مثل الفشل الكلوي الحاد والأنيميا و نقص الصفيحات الدموية و قد تسبب في مضاعفات عصبية مثل الجلطة والغيبوبة.
|
الشارني رحمة |