منتدى اقتصادي تونسي إيطالي: رسالة قوية لطمأنة المستثمرين الإيطاليين

في اطار الزيارة الرسمية للوزير الإيطالي للتنمية باولو روماني إلى تونس على رأس وفد من رجال الأعمال والمسؤولين الإيطاليين تمّ تنظيم منتدى اقتصادي تونسي إيطالي بدار المصدر، اليوم الخميس، شارك فيه سفير إيطاليا بتونس أمبرتو فاتاتني ووزير السياحة والتجارة مهدي حواص والرئيس المدير العام لمركز النهوض بالاصادرات عبد اللطيف حمام وممثلين عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ووكالة الاستثمار الخارجي والكاتب العام للغرفة التونسية الإيطالية فيروتشو باليتشيني…

وخلافا لما تصوره البعض لم يثمر هذا المنتدى عن الإعلان عن مشاريع إيطالية جديدة في تونس، لكن الوزير الإيطالي للتنمية باولو روماني وجهة رسالة قوية إلى المستثمرين الإيطاليين في تونس من أجل تعزيز استثماراتهم الموجودة والمضي قدما في أنشطتهم لاسيما وأنّ بعض المسؤولين الإيطاليين لم يخفوا وجود مخاوف في إيطاليا بشأن عدم استقرار الوضع الأمني في البلاد بالإضافة إلى وجود مشاكل تمويلية على مستوى البنوك والتي يواجهها بعض المستشمرين الإيطاليين في تونس.

إذا كان هذا المنتدى على الرغم من طابعه الاقتصادي يهدف بدرجة أولى إلى بعث رسالة تطمئن المستثمرين الإيطاليين بأنهم سيلقون كل العون والمساعدة من قبل حكومتهم الإيطالية للاستمرار في نشاطاتهم بتونس، وهذا من شأنه أن يبعث على الارتياح سواء في نفوس رجال الأعمال الإيطاليين وأيضا في نفوس اليد العاملة التونسية التي تشتغل في مشاريع إيطالية.

وتعد إيطاليا الشريك التجاري الثاني لتونس. حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 10.2 مليار دينار سنة 2010 وقد تطوّرت هذه المبادلات بنسبة 23.19 % مقارنة بسنة 2009.

وفي مجال الاستثمار، تعد إيطاليا ثاني بلد مستثمر في تونس وقد بلغ عدد المؤسسات التي تم إنجازها برأس مال إيطالي أو مشترك 744 مؤسسة بجملة استثمارات تقدّر بـ1230.6 وتوفر55600 موطن شغل تنشط في قطاعات مختلفة منها الفلاحة والصناعة والسياحة والخدمات.