المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
في وقت ما يزال فيه خوف وحيرة التونسيين قائما اثر حادثة الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي على كامل ولايات الجمهورية رغم ما قدمته الشركة التونسية للكهرباء والغاز من تبريرات يستفيق التونسيون بعد يوم فقط على هجوم ارهابي على دورية أمنية في القصرين لتليه بعد ذلك محاولة لاغتيال النائب بالمجلس الوطني التأسيسي محمد علي النصري في منزله بالقصرين.
وهو ما أكدته وزارة الداخلية التي قالت في بلاغ لها “أن مجموعة مُسلحة وصفتها بـ”الإرهابية ” إقتحمت الليلة الفاصلة بين الإثنين والثلاثاء منزل النائب محمد علي النصري بهدف اغتياله، ولكنها “لم تتمكن من ذلك”.
وقد أكد من جانبهم شهود عيان أن مجموعة تتألف من 3 إلى 5 مُسلحين، اقتحمت منزل النصري وأطلقت عدة رصاصات بعد أن تمكن النائب محمد علي النصري الأخير من النجاة من خلال القفز إلى ساحة منزل جاره الأمر الذي تسبب في كسر ساقه اليسرى.
وفي هذا السياق قال الخبير الإستراتيجي التونسي في الشؤون الأمنية والعسكرية مازن الشريف في تصريح للمصدر اليوم الأربعاء 03 سبتمبر 2014 أن هناك مخطط ارهابي ونويا فعلية لضرب الانتخابات مشيرا الى وجود خطر حقيقي يهدد البلاد.
وأضاف الشريف أنه من الطبيعي أن تحصل مثل هذه العمليات الارهابية في ظل وجود منظومة وصفها بالهشة والغير ذكية في التعامل مع الارهاب داعيا الى ضرورة تفعيل قوة أكبر للتصدي لهذه الظاهرة.
ورجح الشريف امكانية وجود ارتباط بين الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي على كامل ولايات الجمهورية يوم الأحد الفارط والمخططات الارهابية قائلا” الأسباب التي قدمتها الشركة التونسية للكهرباء والغاز غير مقنعة ولا اصدق أن عطب في محطة قد يتسبب في قطع التيار على بلاد بأكملها خاصة وأنه على حد علمي فان محطات توليد الكهرباء مقسمة حسب الأقاليم.”
وأكد في ذات السياق ان الجماعات الارهابية تخطط لضربات متتالية مشيرا الى امكانية أن يكون قطع الكهرباء ضمن هذا المخطط مضيفا ان جميع المؤشرات تدل خطر كبير يهدد البلاد وكل ما اقترب موعد الانتخابات زاد الخطر أكثر على حد تعبيره.
وكان وزير الداخلية لطفي بن جدو قد أكد في وقت سابق وقبل يوم فقط من الانقطاع الفجئي للكهرباء وجود تهديدات ارهابية جدية في شهر سبتمبر و أكتوبر تزامنا مع الانتخابات التشريعية.
