نشرت صحيفة البلاد الجزائرية خبرا مفاده أن أجهزة الاستخبارات الدولية قد أعلنت عن حالة تأهب قصوى تحسبا لاجتماع سيجمع اكبر قياديي التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل، حيث يجري تنسيق غير مسبوق بين الدول الغربية ودول شمال إفريقيا والساحل، لكشف تاريخ ومكان انعقاد الاجتماع الذي لم يظهر من معالمه سوى انه سيعقد قريبا في الساحل.
وتعرف منطقة الساحل الصحراوي وضعا أمنيا خطيرا، خصوصا بعدما تم اختيارها كمنطقة هي الأنسب لعقد الاجتماع الذي سيجمع أكبر قياديي وزعماء التنظيمات الإرهابية في العالم، في محاولة لتوحيد الصفوف وتنسيق الجهود لضرب العدو، وهي الخطوة التي استنفرت لأجلها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لدول شمال إفريقيا والساحل وحتى الدول الغربية، بحيث عززت هذه الأخيرة تعاونها لفك لغز الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه بالنظر إلى حجمه وعدد المشاركين، كما أنه سيجمع قياديين إرهابيين .
وترجح معلومات استخباراتية وفق أكدته صحيفة البلاد نقلا عن مواقع إعلامية مالية نشرت الخبر، العراقي أبو بكر البغدادي زعيم ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، والذي أعلن من العراق ميلاد دولة الخلافة الإسلامية، ونصب نفسه أميرا عليها، هو من سيتزعم الاجتماع.
ومن المتوقع أن يستقطب اجتماع الساحل أعدادا هائلة من “الجهاديين” القادمين من العراق، سوريا، الجزائر، تونس، مصر، موريتانيا، ليبيا، النيجر ومالي.
وحسب مصادر دبلوماسية، فإن أجهزة الاستخبارات دول الجوار بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، تونس، المغرب، مصر، موريتانيا، بريطانيا، إسبانيا وإيطاليا، باشرت جمع المعلومات حول هذا الاجتماع السري الغامض، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما)، مشيرة إلى أنه أثار مخاوف دول المنطقة ودفع بها إلى استنفار قواتها العسكرية على الحدود، ولمحت إلى احتمال أن ينتهي الاجتماع بإعلان قيام الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي “دامس” لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع مع الإرهاب.