تونس – استنطاق سامي الفهري يدوم يوما كاملا لدى التحقيق ومحاميه متفائل

أخلي سبيل المنتج التلفزي "سامي الفهري" بعد اكثر من 12 ساعة من التحقيق المتواصل في مكتب عميد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس.على خلفية ملفات الفساد في التلفزة الوطنية
ودخل سامي الفهري صحبة محاميه إلى مكتب العميد منذ التاسعة صباحا وغادر مدير شركة كاكتوس المكتب لبرهة قصيرة للراحة في تمام الساعة الثانية قبل أن يعود إلى التحقيق بعد نحو الربع ساعة وبدا محاميه متفائلا بسير التحقيق الذي تواصل إلى الساعة التاسعة مساء.

وحضر التحقيق ثلة من موظفي وصحفيي شركة كاكتوس، التي تتهم باستغلال النفوذ وإغراق التلفزة الوطنية في الديون واحتكار كعكة الإشهار، والذين أكدوا أن الفساد معشش في التلفزة وان كاكتوس مجرد شماعة خاصة بعد ظهور تقرير دائرة المحاسبات الذي كشف عن حجم التجاوزات في التلفزة الوطنية.

و يبدو ان سامي الفهري من مواليد السابع من نوفمبر من سنة 1971 وهو مقدم ومنتج ومخرج برز ابتداء من عام 2003 بتقديمه عدة أعمال تلفزية على قناة تونس 7.

ودخل الفهري قطاع الإعلام عبر إذاعة تونس الدولية التي عمل فيها كمنشط منذ 1998 و انضم بعد ذلك بقناة 21 ثم التحق بشركة كاكتوس للإنتاج التي يترأسها بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس السابق .

وقدم سامي الفهري على التوالي برنامجي "آخر قرار" (2003-2005) و"دليلك ملك" (2005-2007) على قناة تونس 7، وفي رمضان 2008 قام بإخراج مسلسل مكتوب الذي سخرت له ميزانية ضخمة قياسا بالمسلسلات الرمضانية الأخرى.

تلاه في رمضان 2009 إخراجه للجزء الثاني. وفي رمضان 2010، قام بإخراج مسلسل كاستينغ الذي ظهر فيه كممثل في دور صغير.

لكن هذه المسلسلات لاقت نجاحا لافتا كما لاقت أيضا احتجاجا كبيرا من قبل بعض المشاهدين معتبرين أنها لا تمثل المجتمع التونسي وأنها تفسد أخلاق الشباب و تسعى إلى زرع عادات وتقاليد غريبة ليست من حضارتنا ولا من تراثنا خصوصا أن مسلسلات الفهري تعرض خلال شهر رمضان .

كما أن العديد من المواقع الاجتماعية على شبكة الانترنات تدعو إلى مقاطعة برامج و مسلسلات سامي الفهري و تدعو إلى ضرورة محاسبته باعتبار أن شركة كاكتوس لصاحبها بلحسن الطرابلسي وسامي الفهري يعتبر شريكه الأول.

و يذكر ان نبيل قروي مدير قناة "نسمة" أشار إلى إخلال "كاكتوس" بقواعد المنافسة واستغلال نفوذ بلحسن الطرابلسي في احتكار جميع عقود الإنتاج مع مؤسسة التلفزة الوطنية (قناة 7 سابقا) واستغلال معدات وأجهزة التلفزة العمومية بغير حق، حسب ما أشار إليه.

في حين اتهم سامي الفهري بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس السابق بشراء 51 بالمائة من شركته "كاكتوس" دون أن يدفع له مليما واحدا.

كما نفى أن يكون مارس نفوذ بلحسن الطرابلسي على التلفزة التونسية آنذاك لفرض برامجه أو مسلسلاته، وهي تصريحات لا تجد طريقها إلى مدير قناة "نسمة"و إلى العديد من شباب الانترنات الذين اختاروا التعبير عبر صفحات عدة وفيدوهات و صور عن رفضهم لسوء التصرف واستغلال النفوذ والأموال لبعث المشاريع.