راجت أمس على صفحات الشبكة الاجتماعية فايس بوك حملة مشبوهة توجهت ضد الزميلة نعيمة بن عبد لله على إثر” الحادث ” الذي جمعها بالوزير الأول قايد السبسي والذي كانت فيه الصحفية ضحية واضحة لمزاج المسؤول الحكومي الخارج لتوه من مواجهة يبدو أنها لم تعجبه مع أعضاء الهيئة العليا لحماية الثورة…
تونس – هل يدفع الصحافيون أحيانا ثمن مزاج السياسيين السيئ وفاتورة التشهير الرخيص على الفايس بوك؟ |
راجت أمس على صفحات الشبكة الاجتماعية فايس بوك حملة مشبوهة توجهت ضد الزميلة نعيمة بن عبد لله على إثر" الحادث " الذي جمعها بالوزير الأول قايد السبسي والذي كانت فيه الصحفية ضحية واضحة لمزاج المسؤول الحكومي الخارج لتوه من مواجهة يبدو أنها لم تعجبه مع أعضاء الهيئة العليا لحماية الثورة… ولمن لا يعرف نعيمة بن عبد لله فهي صحفية تونسية درست بمعهد الصحافة (درستها شخصيا سنة تخرجها وكان لي شرف الإشراف على رسالة تخرجها) مارست عملها بالإذاعة والتلفزة التونسية منذ سنين طوال وهي متزوجة من زميل صحفي وتقيم في حي الصحافيين مثل مئات من زملائها ولا علاقة قرابة لها بالوزير السابق عبد الوهاب عبد لله لا من قريب ولا من بعيد مثلما انبرى لإعلان ذلك كمشة من هواة التشهير المجاني على الفايس بوك لم يعجبهم أن صحفية تونسية يمكن أن تتسبب للوزير الأول في غلطة تعامل مثل تلك التي شاهدنا ونشاهد تسجيلها الفيديو على كل الشبكة الاجتماعية… وإذ تأتي هذه الحادثة بعيد ما حصل في الوزارة الأولى منذ أيام عندما قاطع الصحفيون اللقاء الإعلامي للحكومة التي لم تر من ضرورة في إعلام الصحافيين بتأخير أشغالها أكثر مما كان متوقعا , وإثر احتجاز فريق صحفي جاء يغطي اعتصاما حدث في مدينة سيدي عثمان (ولاية بنزرت) فإن كل هذا مؤشرات متواترة على هشاشة الظرف الذي تعيشه بلادنا وتعيشه بالضرورة وسائل إعلامها وإعلاميوها أيا كانت مهنيتهم … وقد تصدت النقابة الوطنية لما حصل بالنسبة للزميلة نعيمة بن عبد لله و أكد مكتبها التنفيذي رفضه المطلق لأساليب "الاهانة والإذلال" التي يتعرض لها الصحفيون من قبل عدد من أعضاء الحكومة الانتقالية وبعض مسؤولي الأحزاب والمنظمات معربين عن قلقهم من أن تتحول هذه الممارسات إلى "ظاهرة تهدف إلى التحكم مجددا في قطاع الإعلام والتضييق على الصحفيين وعلى حرية الصحافة".
وندد المكتب في بيان أصدره مساء الأربعاء بهذه السلوكيات التي تعد "اعتداء صارخا على الصحفيين وعلى حق المواطن في المعلومة" محذرا من مغبة تكرار استفزاز الصحفيين ومهاجمتهم وتحميلهم مسؤولية أخطاء المؤسسات الإعلامية وتواطئها مع النظام السابق.
وافاد المكتب انه يحتفظ بحقه القانوني في الرد على هذه الممارسات "بالطريقة التي يراها مناسبة" داعيا الى "الكف عن المساس بحق الصحفي في الحصول على المعلومة وتقديمها للراي العام بكل حياد واستقلالية".
ونحن في المصدر نعلن وقوفنا بوضوح إلى جانب الزميلة نعيمة بن عبد لله وإلى جانب كل الزملاء الذين يتعرضون أثناء آدائهم لعملهم لأي نوع من أنواع التعطيل أو الضغط أو الإذلال في أية وضعية…
|
علي العيدي بن منصور |