عقد مجلس الشورى يومي الأحد والاثنين 9 و 10 محرم 1436 الموافق لـ 2 و 3 نوفمبر 2014 دورته التاسعة و العشرون وبعد عرض التقارير والمشاريع وتداول الرأي فيه أكد المجلس في بيانه الختامي تمسكه بمنهج الحوار والتوافق مذكرا بمبادرة الحركة من اجل مرشح رئاسي توافقي يجنب البلاد الهزات والانقسام .
ودعا مجلس شورى حركة النهضة الفرقاء السياسيين الى التوافق في أقرب وقت ممكن على مرشح يستجيب الى متطلبات المرحلة وتحدياتها الكبيرة.
كما أكد مواصلة قيادة الحركة الاتصالات والمشاورات السياسية واستكمال المعطيات على أن يجتمع مجلس الشورى خلال الأسبوع الجاري من أجل تحديد المرشح الرئاسي الذي ستدعمه.
هذا و ثمن المجلس الجهود الكبيرة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وقوات جيشنا الوطني ومختلف الأسلاك الأمنية وكذلك منظمات المجتمع المدني وحرصهم جميعا على تامين العملية الانتخابية وتوفير مناخات نجاحها.
وعبّر المجلس عن احترامه وتقديره لكل من شارك في الانتخابات التشريعية الأخيرة، داعيا كل التونسيين وخاصة منهم الذين لم يدلوا بأصواتهم في التشريعية بأن يقترعوا بكثافة في الانتخابات الرئاسية لاختيار مرشح وفق ما تمليه عليهم ضمائرهم من مراعاة المصلحة العليا للبلاد وحماية المسار الديمقراطي من التغوّل والإنفراد.
عبارة “حماية الديمقراطية من التغول” لا معنى لها. ما يأتي عن طريق صندوق الاقتراع هو خيار الشعب ويجب قبوله. الإسلام السياسي لا يفهم الديمقراطية أصلا، ناهيك عن قبولها. الإسلام السياسي والديمقراطية نقيضان لا يجتمعان إلا في خطاب المنافقين أو فهم السّذج.