تستعد ولاية توزر، وهي إحدى ولايات تونس الأربع والعشرين، لاحتضان أوّل مهرجان دولي للموسيقى الإفريقية والشرقية ابتداء من يوم 17 إلى 20 أفريل 2008، وذلك تحت رعاية شركة اتصالات تونس
خميس بن بريّك |
تستعد ولاية توزر، وهي إحدى ولايات تونس الأربع والعشرين، لاحتضان أوّل مهرجان دولي للموسيقى الإفريقية والشرقية ابتداء من يوم 17 إلى 20 أفريل 2008، وذلك تحت رعاية شركة اتصالات تونس.
وقد أكد الناطق الرسمي باسم شركة اتصالات تونس أن الدعم الذي تقدمه الشركة لإنجاح مهرجان توزر الدولي الأوّل للموسيقى يندرج في اطار مساعيها المتواصلة لمواكبة التظاهرات الثقافية والفنية في البلاد، مذكرا في هذا الصدد دعمها المادي المستمر لمهرجان منستير الدولي للثقافة، ومهرجان بنزرت الدولي، ومهرجان الموسيقى التونسية الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي، ومهرجان المدينة الذي يقام في شهر رمضان.
وإلى جانب هذا الداعم الرئيسي، هناك مجموعة من الشركات التي ستساهم بدورها في تنظيم مهرجان توزر للموسيقى، من بينها الخطوط التونسية الجوية وإذاعة موزاييك وإذاعة تونس الدولية، وقناة حنبعل، وشركة كوكا كولا، وشركة صابرين، والجامعة التونسية للنزل، وأتلانتيس للرحلات…
الفكرة
انطلقت فكرة تأسيس مهرجان توزر الدولي للموسيقى من قبل الشابين سامي عطية وجلال شريط، الذين اقترحا على بلدية توزر إرساء هذه التظاهرة في اطار تفعيل النشاط السياحي والثقافي بالولاية، لاسيما وأن توزر تعد قبلة هامة للسياح الأجانب الوافدين على السياحة الصحراوية، خاصة وأنه وقع ربط مطار توزر الدولي بخط جوي مع نيس الفرنسية، كما سيتم في القريب إطلاق خط جديد يربطها مع مدريد الاسبانية، علما وأن توزر تتمتع بطاقة استيعاب فندقية تتسع إلى 6000 سرير.
وقد أكد سامي عطية مدير المهرجان، اليوم الاثنين، في حديث صحفي، أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الثقافية هو إعادة إحياء التراث الثقافي والفني لولاية توزر وتعزيز دورها في تنشيط الانفتاح الثقافي والتواصل بين الفنون الإفريقية والشرقية.
وأضاف أن هذا المهرجان سيكون مجانيا ومفتوحا للجميع، وسيهتم بمسرح الطفل والموسيقى الصوفية الآسياوية (من الهند وإيران)، وموسيقى التراث التونسية والعربية والإفريقية.
من جهته، اعتبر المدير الفني للمهرجان آلان فيبر أن العمل في بيئة توزر الصحراوية الساحرة يولد انطباعا لا مثيل له مقارنة مع الحفلات التي يقيمها في الفضاءات الكبيرة والمغلقة في فرنسا أو في بعض الدول الغربية، متوقعا اقبالا مكثفا من الزائرين الفرنسيين والسياح بصفة عامة.
المهرجان
ينطلق برنامج المهرجان في يومه الأول يوم 17 أفريل الجاري على الساعة 10 صباحا بدار الثقافة (مسرح هواء الطلق) بحفل موسيقي من الهند، على امتداد أربعة ساعات، ليستمر على مدار خمسة عروض تنشيطية هندية أخرى بدار عزوز تتواصل إلى الساعة السادسة مساء. وينهي السهرة عازو النيل من مصر بدار الثقافة.
أما اليوم الثاني، فيتخلله محاضرتين و6 عروض تنشيطية وأربع حفلات موسيقية، من الهند ومصر ونيجيريا وإيران، تطغى عليها أغاني الطوارق والموسيقى الفارسية، والانشاد الصوفي، بالاضافة إلى مسرح الدمى الموجه للطفل. أماكن العرض هي الشاق واق ودار عزوز ودار الثقافة.
وفي اليوم الثالث، تنطلق الرحلة كالعادة على الساعة العاشرة بمحاضرة عن التصوف في الاسلام يليها حفل موسيقي وعروض تنشيطية، وحفلات موسيقية، وعرض لشريط سينمائي. المشاركون أغلبهم من الهند والبقية من تونس ومصر ومالي وإيران ولو أن فرنسا ستحضر بعرض موسيقي وحيد.
وتستمر العروض التنشيطية والموسيقية الهندية والمصرية والتونسية، في اليوم الأخير (20 أفريل)، من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف الليل. |