دعا القيادي بحركة النهضة حمادي الجبالي في بيان نشره اليوم الاثنين على صفحته الرسمية على الفيسبوك الشعب التونسي إلى “إنتخاب رئيس للجمهورية من حزب آخر غير الحزب الأغلبي في مجلس نواب الشعب ” .
في بيان ما يلي نص البيان:
“بكل اعتزاز و فخر شاركت شعبنا فرحته الانتخابية ليوم 26 أكتوبر 2014 بكل ما تعنيه من رمزية وتمثله من أهمية لا تعادلها إلا المصادقة على دستور الثورة يوم 26 جانفي 2014، خطوتان تاريخيتان نؤسس بهما للجمهورية الثانية بعد نضال امتد لأجيال قدم فيها الشعب التونسي التضحيات الجسام توجها بثورة الكرامة.
لقد قال الشعب التونسي، يوم 26 اكتوبر 2014، كلمته و أصدر حكمه بكامل الحرية و المسؤولية وهذا في حد ذاته انجاز عظيم مهما كانت النتائج لا يقدره إلا من حرم من حق و حرية الاختيار طيلة عقود.
نتيجة الانتخابات توقعها البعض و فاجأت البعض الآخر جهلا أو وتجاهلا و أفرزت دروسا كثيرة وجب الوقوف عليها بشجاعة و صراحة ووعي، لا يفيد دونها التندم أو الحسرة أو خاصة المرور مر الكرام عن تقييمها.
أكتفي هنا بالدرس ألأول ان بلادنا و ثورتنا مازلت مهددة بالارتداد و العودة الى أنماط متجددة من الهيمنة : هيمنة الحزب الواحد التي خشيها الحزب الأغلبي الأسبق فتمكن منها غيره
و كذلك عودة ثقافة وعقلية الزعيم الأوحد المنقذ بعدما خلنا أنها انقرضت بالثورة في وقت مازالت بلادنا تتلمس خطواتها الأولى نحو بناء ديمقراطي متين يحتاج الى فترة انتقالية لسنوات عدة قوامها التشاركية الواسعة و روح الوفاق في الحياة السياسية و الاجتماعية على كل المستويات.
نحتاج الى ثقافة تجمعنا، الأولى أن يحملها و أن يبادر بها رئيس الجمهورية و الطاقم الحكومي القادمين، أمر لن يتحقق إلا بتوازن بين السلط السيادية في الدولة و أعني : رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة و البرلمان، وهذا يصعب تحقيقه في ظل هيمنة حزب واحد على هذه السلطات خاصة اذا أضفنا لهذه الفرضية خطر غلبة الطبع على التطبع عند البعض.
لذلك أجدني:
– أدعو الي انتخاب رئيس للجمهورية من حزب آخر غير الحزب الأغلبي في مجلس نواب الشعب
– رئيس خَبِرنا نضاله في العسرة ضد الاستبداد و الفساد – ديمقراطي فكر و ممارسة، رئيس جامع لكل أبناء شعبه، حكيم مبدئيا في مواقفه قويا في تحمل أعباء الحكم.
رأي أصدع به بمبد ئية و بكل صراحة و مسؤولية”