أكد المترشح الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقى أن الشعب التونسى الذى قام بثورة بعد أن عانى طوال خمسين سنة من الاستبداد وغياب الحرية والكرامة ومن التفاوت الجهوى والطبقى غير مستعد للعودة الى الماضى معتبرا أن عودة المنظومة القديمة تمثل خطرا على الاستقرار وأوضح المرزوقى فى حديث الثلاثاء لقناة فرانس24 التلفزية أن المنظومة القديمة ليست أشخاصا فقط فى أى موقع كانوا وانما هى عقليات على غرار ما هو جار اليوم من تهديدات صادرة عن بعض رموز حزب نداء تونس بمحاكمات وبحل الاحزاب التى ساندتى مضيفا أنه أينما ذهب فى اطار حملته الانتخابية وجد ما أسماها ب عصابات ومليشيات تهاجمه.
وتابع انها عقليات مخيفة وما بالطبع لا يتغير وفى اشارة الى قائد السبسى ومساره السياسى قال المرزوقى ان الشخص الذى اشتغل طوال عمره داخل النظام الاستبدادى ولم يقل كلمة واحدة لما كان الجميع يعانى هو خطر على الاستقرار لان الشعب الذى قام بثورة غير مستعد للعودة الى الماضى وأضاف قوله فى الوقت الذى يتواصل فيه الجهد من أجل بناء الدولة الديمقراطية يفاجأ الشعب التونسى اليوم فى التشريعية وفى الرئاسية بالعهد القديم يعود فى شخص قائد السبسى الذى لا أقدح فى شخصه لكن القاصى والدانى يعلم أن أغلبية أعضاء حزبه نداء تونس وأن الماكينة التى تعمل لفائدته هى ماكينة التجمع حسب رأيه.
وتابع فى نفس السياق متسائلا هل من المعقول أن من يطمح الى أن يكون رئيسا لكل التونسيين أن يقول أن كل من انتخبونى أى مليون و100 الف تونسى هم من الاسلاميين والمتطرفين والارهابيين موكدا أن الاستقرار لا يتحقق الا بتوازن السلطات وأن شخصه يمثل فى تقديره ضمانة للاستقرار.
وشدد المنصف المرزوقى فى هذا السياق على أن الخط الفاصل بين التونسيين ليس بين الاسلاميين والعلمانيين ولكن بين الديمقراطيين وغير الديمقراطيين وعلى أنه هناك فرق بين من وضعوا البلاد طيلة 50 سنة على سكة الاستبداد ومن ناضلوا ضد الديكتاتورية