حمل رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات عتيد معز بوراوى الاطراف السياسية المعنية بالانتخابات مسوولية تشنج الخطابات والتصريحات التى قال انها فى غير محلها ومن شأنها فتح الابواب أمام تزايد موجة العنف .
وقال بوراوى فى ندوة صحفية اليوم الجمعة بمدينة العلوم بتونس العاصمة ان عتيد نبهت فى عديد المرات الى الخطابات المتشنجة من قبل بعض الاطراف السياسية خلال الحملة الانتخابية فى الدور الاول للانتخابات الرئاسية ما أدى الى تفاقم عمليات العنف اللفظى والجسدى التى تواصلت الى غاية يوم الاقتراع على حد تعبيره.
وتوجه بنداء الى المترشحين لدعوة أنصارهم الى التريث والابتعاد عن كل ما من شأنه شحن الاجواء العامة بما يوثر سلبا على سلوك الناخب وبناء الثقة بين المواطن والطبقة السياسية .
وأشار معز بوراوى لدى تقديمه التقرير الاولى لملاحظة الدور الاول للانتخابات الرئاسية الى أن هذا الدور كان اجمالا مرضيا مقارنة بالانتخابات التشريعية رغم بعض الاخلالات الادارية والخروقات ذات الطابع المالى والانتخابى والجزائى.
وأوصى هيئة الانتخابات بضرورة القيام بعملية تدقيق شاملة فى السجل الانتخابى وفى عملية التسجيل وتطبيق الاحكام المتعلقة بمراقبة تمويل الحملة الانتخابية بصرامة.
وطالب الهيئة بالاعلان عن النتائج بطريقة تقريبية بعد الانتهاء من عملية الفرز باعتماد نفس المنهجية المتوخاة فى اعلانها عن نسبة المشاركة وذلك تفاديا للتصريحات التى قد تشكك فى النتائج الرسمية.
واعتبر معز بوراوى أن حجم الانفاق على الحملة الانتخابية شهد تفاوتا كبيرا من خلال تنوع النشاطات الدعائية التى قال انها تعكس القدرات المالية الضخمة لبعض المترشحين مقابل الامكانات المحدودة للبعض الاخر داعيا هيئة الانتخابات ودائرة المحاسبات الى التحرى والتدقيق فى المبالغ المالية واستعمال المال العام واستغلال منصب من قبل أحد المترشحين.
يشار الى أن جمعية عتيد قامت بمتابعة مراحل العملية الانتخابية من تقديم الترشحات الى غاية الاعلان عن النتائج الاولية وسخرت 4314 ملاحظا غطوا كامل الدوائر الانتخابية بتونس والخارج منهم 650 موزعين على 17 بلدا.