استيقظت تونس العاصمة صباح اليوم الخميس على هتافات أعوان الأمن الداخلي الذي واصلوا اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على القيود المتشددة، التي فرضتها الحكومة على العمل النقابي داخل المؤسسات الأمنية وتهديداتها بملاحقة المتمسكين بالنشاط النقابي أعقاب عزل أعوان الحرس لآمر الحرس الوطني، الجنرال بالجيش منصف الهلالي، الذي منع الإثنين الماضي، اجتماعا لنقابة الحرس.
تونس- أعوان الأمن يواصلون اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي |
استيقظت تونس العاصمة صباح اليوم الخميس على هتافات أعوان الأمن الداخلي الذي واصلوا اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على القيود المتشددة، التي فرضتها الحكومة على العمل النقابي داخل المؤسسات الأمنية وتهديداتها بملاحقة المتمسكين بالنشاط النقابي أعقاب عزل أعوان الحرس لآمر الحرس الوطني، الجنرال بالجيش منصف الهلالي، الذي منع الإثنين الماضي، اجتماعا لنقابة الحرس.
وتجمع مئات رجال الأمن ممثلين عن مختلف الجهات ومختلف النقابات الأمنية من حرس وشرطة وقوات التدخل وحتى السجون والإصلاح (التي تضامن معهم) لإعادة الاعتبار إلى رجال الأمن ودفع الوزير الأول لتقديم اعتذاراته على الملأ على زلة لسانه.
وتحدثنا مع عبد الحميد الجراية رئيس نقابة قوات الأمن الداخلي عن المطالب التي يرفعها أعوان الأمن خاصة بعد القرارات والتصريحات النارية الأخيرة، التي أطلقها الوزير الأول.
وقد صرح لنا هذا المصدر بأنّ المطالب التي يرفعها أعوان الأمن تتمثل في تقديم اعتذار من الوزير الأول على تصريحاته المثيرة للجدل والاعتراف بالحق النقابي داخل المؤسسات الأمنية وتطهير وزارة الداخلية من رموز النظام السابق وعدم تسييس رجل الأمن وإقحامه في مشاريع سياسية والاستجابة إلى بعض المطالب المادية التي بقيت عالقة.
وبسؤاله عن الهتافات غير اللائقة التي يطلقها المعتصمون أمام مبنى وزارة الداخلية والتي قد تجرح مشاعر الوزير الأول الباجي قايد السبسي، أجاب عبد الحميد الجراي أن بعض الهتافات لا تلزم إلا على عدد قليل من المعتصمين.
وعن ما يتردد بوجود أزمة أو انقسام بين المؤسسة العسكرية ورجال الأمن نفى عبد الحميد الجراي وجود أية أزمة، دون أن يقدم تصريحات إضافية.
وبشأن الانتقادات التي يوجهها الناس إلى رجال الأمن بالسعي إلى تحقيق مكاسبهم على حساب أمن البلاد، قال الجراي أنّ المعتصمون لا يمثلون جميع رجال الأمن، مؤكدا أن الشرطة والحرس تقومان بدورها في حماية البلاد والمواطنين دون أية تعطيلات.
|
خ ب ب
|