انسحاب عديد المنظمات الإنسانية من جهة مدنين متوجهة نحو الأراضي الليبية
انسحاب عديد المنظمات الإنسانية من جهة مدنين متوجهة نحو الأراضي الليبية |
فرض تطور الوضع الراهن بليبيا نحو الاستقرار التدريجي انسحاب عديد المنظمات الانسانية المتدخلة بولاية مدنين لاغاثة اللاجئين من مختلف الجنسيات وخاصة العائلات الليبية التي تدفقت بأعداد كبيرة نحو الجهة بعد اندلاع الثورة في ليبيا . وقد رأت أغلب هذه المنظمات الانسانية والمتدخلين بالجهة أن الوضع الحالي في ليبيا يستوجب تواجدها على عين المكان لتقديم المساعدة باوجه مختلفة وهو ما دفعها الى التوجه نحو ليبيا وتغيير شكل تدخلاتها، على غرار منظمة أطباء بلاحدود والمنظمة الدولية للهجرة والهلال الاحمر الاماراتي الذي أوقف نشاط مخيمه بالكتف من معتمدية بن قردان وانطلق في جمع اغراضه للتحول في اتجاه الأراضي الليبية . كما يتوقع أن يتحول الى العاصمة الليبية برنامج الاغذية العالمي الذي شرع في جمع أغراضه من المخزن الجهوي بمدنين الذي كانت تتوجه منه المساعدات الانسانية للاجئين، ليواصل تقديم المساعدات في المدن الليبية . ويذكر أن برنامج الاغذية العالمي قد تحمل خلال الثورة الليبية مسوءولية اغاثة اللاجئين الليبيين بمدنين فضلا عن مساعدة العائلات التونسية التي تكفلت بايواء اشقائها الليبيين حيث بادر منذ انطلاق تدفق الليبيين باعداد كبيرة على التراب التونسي، بتوزيع المساعدات الغذائية اسبوعيا على العائلات لاسيما في شهر رمضان . ويستعد من جهته الهلال الاحمر التونسي، وفق ما أفاد به منجي سليم رئيس الفرع بمدنين، الى توجيه مساعدات مادية وأدوية الى مدينة زوارة الليبية في انتظار تحسن أكثر للوضع الأمني لايفاد متطوعين من الهلال الاحمر . أما المستشفى العسكري بالشوشة فلا يزال قائما رغم ان الحاجة لخدماته تضاءلت حاليا خاصة بعد انتهاء معركة طرابلس حيث لا يمر بهذه المستشفى في الايام الأخيرة سوى مصاب في الاربع وعشرين ساعة لا تعتبر حالته استعجالية .
|
وات |