تظهر النتائج شبه الكاملة التي حصلت عليها الاناضول بعد فرز حوالي 75 بالمائة من الاصوات الصحيحة في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية، ان الباجي قايد السبسي، مرشح حزب نداء تونس، يتجه للفوز برئاسة البلاد على حساب منافسه، الرئيس المنتهية ولايته والمرشح المستقل، المنصف المرزوقي.
وبحسب احصاء غير رسمي خاص بالاناضول، فقد حصل السبسي بعد فرز حوالي ثلاثة أرباع الاصوات الصحيحة على نسبة 54،5٪ من الاصوات فيما حصل المرزوقي على 45،5٪.
ويعني ذلك أن النتيجة الكاملة النهائية قد تتغير فقط بنسبة 1 الى 2 بالمئة على أقصى تقدير، مقارنة بالنتيجة الخاصة بـ75 بالمائة من الأصوات، وذلك استنادا إلى توجهات التصويت التي عادة ما تستقر الى حد كبير بعد فرز أكثر من نصف الاصوات أو ثلثي الأصوات على أقصى تقدير، وفق قواعد الاحصاء وسبر الآراء المتعارف عليها.
وما يدعم هذا الطرح أن نسبة الـ 75٪ التي احصتها الاناضول شملت كل الدوائر، ما يعني ان هذه الاصوات تمثيلية وتعكس بشكل دقيق مختلف توجهات الناخبين، ومن المستبعد إذن في ضوء ما سبق ان تغير الـ 25٪ من الاصوات المتبقية من النتائج الا في حدود من 1 الى 2 بالمئة.
ويرجع عدم اكتمال فرز الاصوات حتى فجر الاثنين، إلى عمليات اعادة الفرز في بعض مكاتب الاقتراع، لمزيد من التدقيق، فضلا عن تاخرايصال الصناديق في عدد من مراكز التجميع حيث تتم علمية فرز الأصوات لأسباب لوجستية. وينتظر ان يكتمل الفرز نهار الاثنين.
ولم يصدر بعد أي رد فعل رسمي من جانب حملة المرزوقي إزاء هذه النتائج.