أكد مهدى جمعة رئيس الحكومة الموقتة الاربعاء العزم على حماية البلاد من التهديدات الامنية الداخلية والخارجية ومحاولات التشويش بالحزم المطلوب , ودعا جمعة تعليقا على احتاجات ببعض المناطق فى تونس على نتائج الانتخابات دعا الى الكف عن اثارة أعمال الشغب والمحافظة على موسسات الدولة ومساعدة قوات الامن والجيش الوطنيين على تركيز جهودها على التهديدات الخارجية , وأضاف جمعة فى لقاء اعلامى عقب اجتماع خلية الازمة المكلفة بمتابعة الوضع الامنى بالبلاد أن تونس فى حاجة الى موسسات قوية لحفظ أمنها وأمن مواطنيها من ناحية وتوجيه الاهتمام نحو الحدود التونسية وخاصة الحرب الدائرة فى الجارة ليبيا على أبواب البلاد من ناحية أخرى.
وأشار الى أن اجتماع خلية الازمة الذى تدارس الوضع الامنى فى البلاد وخاصة ما يجرى فى ليبيا خصص فى جانب كبير منه لتقييم المسارين الانتخابى والانتقالى معتبرا أن الحكومة الحالية نجحت فى تحقيق ما كانت تعهدت به بخصوص المسارين وحققت انجازات كبيرة بفضل تكاتف جهود كافة التونسيين وعلى رأسهم الفريق الحكومى , ونوه رئيس الحكومة بالخصوص ب الجهود التى بذلتها قوات الامن والجيش الوطنيين على مدى أشهر لتثبت قدرتها على حفظ النظام والامن ملاحظا أن عودة هذه الموسسات القوية هى ضمان لمواصلة جهود مقاومة الارهاب وبناء المستقبل بعد انجاح كافة مراحل المسار الانتخابى .
كما توجه جمعة ب شكر خاص لهيئة الانتخابات لما قامت به من أجل استكمال مراحل المسار الانتقالى فى تونس فى ظروف جيدة مكنت من تركيز موسسات الدولة والانتقال بالبلاد الى الوضع الدائم .
وأثنى على جهود كل من ساهم فى انجاح المحطات الانتخابية التى عاشتها تونس من سياسيين ومواطنين ومجتمع مدنى واعلاميين وملاحظين مشيدا ب الاسلوب الحضارى بين المتنافسين فى التعامل مع نتائج الانتخابات والقبول بها والتوجه الى القضاء فى حال وجود ماخد .
وأشار الى ان كل من الباجى قائد السبسى الرئيس المنتخب ومحمد المنصف المرزوقى الرئيس المنتهية ولايته أكدا له حرصهما على الانتقال السلس والسلمى للسلطة معربا عن الاعتزاز بالصورة الايجابية التى باتت تحظى بها تونس فى الخارج , وأضاف أن الحكومة الحالية عملت على تهيئة الظروف أمام التحديات التى تنتظر البلاد وأبرزها قضايا التنمية والاستجابة لانتظارات المواطنين وتطلعاتهم داعيا الى الحفاظ على وحدة تونس ومنجزاتها وموسساتها والانطلاق فى البناء لمستقبلها.