نبهت الجبهة الشعبية في بيانها الختامي الذي نشرته اليوم الخميس 25 ديسمبر 2014 عقب اجتماع مجلس أمنائها العامين مساء أمس من خطورة اعمال العنف والشغب التي شهدتها بعض الجهات أعقاب الاعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية.
وأدانت الجبهة تصريحات المرزوقي التي وصفتها بالمتشنجة واللامسؤولة داعية اياه الى التسريع في اجراءات تسليم السلطة في إطار مدني وسلمي.
وفي ما يلي النص الكامل للبيان:
عقد مجلس أمناء الجبهة الشعبية اجتماعه الدوري اليوم 24 ديسمبر 2014 بالمقر المركزي بالعاصمة تونس، وبعد التداول في مستجدات الوضع العام بالبلاد خاصة في ما يتعلق بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية ومختلف ردود الأفعال بشأنها فإنه:
1 – يهنئ عموم الشعب التونسي بنجاح هذه الانتخابات التي وضعت تونس لأول مرة في تاريخها على سكة الاختيار الحر لرئيس الدولة عبر صناديق الاقتراع ، كما يتوجه بالشكر لكل الناخبات والناخبين الذين لبوا الدعوة للمشاركة الواعية والمسؤولة في عملية الاقتراع إيمانا منهم بضرورة إنهاء الفترة الانتقالية والشروع في بناء المؤسسات الجديدة للبلاد وفقا لما جاء في الدستور.
2- يتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في تأمين نجاح المسار الانتخابي من هيئات دستورية ومجتمع مدني وإعلاميين وخاصة قوات الأمن والجيش الوطنيين الذين أحبطا كل مساعي الجماعات الإرهابية التي كانت تهدد بإفساد هذا المسار.
3 – ينبه إلى خطورة ما جرى في الأيام الأخيرة من أعمال عنف وتخريب بعدة مناطق هدفها الزج بالبلاد في أتون الفوضى ويرى أنه من الضروري الكشف عن كل من يقف وراء هذه الأعمال التي يمكن أن توفر مناخا ملائما لتنفيذ مخططات إرهابية ولتبرير القمع والإعتداء على الحريات العامة والفردية والإحتجاج السلمي في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية الحالية الهشة.
4- يدعو الشعب التونسي إلى التمسك بوحدته أكثر من أي وقت مضى والوقوف صفا واحدا ضد كل دعوات التفرقة والتقسيم وإلى عدم الانزلاق في متاهات العنف التي لن تخدم سوى القوى الداخلية والخارجية المعادية لمصالح الوطن والشعب، كما تدعوه إلى مواصلة اليقظة ضد كل نزعات الردة التي تستهدف مكاسبه في الحرية والديمقراطية والمساواة.
5- يدين التصريحات المتشنجة و اللامسؤولة للمترشح السيّد محمد منصف المرزوقي والتي ساهمت في زيادة الإحتقان
6- يؤكد على ضرورة توسيع المشاورات حول تشكيل الحكومة ويعتبر أن الحكومة القادمة لا يمكن أن توفق في إنقاذ تونس (أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ) إلا إذا كان برنامجها معبرا عن الحد الأدنى من أهداف الثورة في الشغل والحرية والكرامة الوطنية وهي لن تستطيع تأمين الاستقرار بالبلاد إلا إذا استبعدت من تركيبتها رموز الفشل من منظومة الترويكا المتهاوية ورموز النظام الاستبدادي البائد الذين اكتوى الشعب بنتائج حكمهم لسنين طوال.
7- يدعو إلى التسريع بإجراءات تسليم السلطة في إطار مدني وسلمي وإلى التعجيل بتشكيل الحكومة للخروج في أسرع وقت ممكن من الفترة الانتقالية، لأن عديد الملفات الحارقة، الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، لم تعد تقبل التأجيل .
مجلس أمناء الجبهة الشعبية