حذرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين فى بيان لها اليوم الجمعة الحكام الجدد لتونس وخاصة اولئك الذين تربوا على ثقافة الاستبداد ان التونسيين وفى مقدمتهم الصحفيين مستعدون لخوض كل المعارك من اجل عدم الرجوع الى مربع قمع الصحافة واهابت بالناشطين والمدافعين عن الحريات الى اليقظة والاستعداد للدفاع عن حرية الصحافة المكسب الاساسى للثورة.
واعربت فى ذات البيان عن استهجانها للاعتداء المجانى الصادر عن احد نواب الشعب خميس قسيلة حزب نداء تونس بعد مغادرته لبرنامج حوارى على القناة الوطنية الاولى خلال سهرة الانتخابات الاحد 21 ديسمبر الحالى مشيرة الى ان هذا النائب لطالما ردد انه يحترم الاعلام والاعلاميين ويناصر قضايا حرية الصحافة والتعبير.
كما عبرت نقابة الصحفيين عن خشيتها من ان تكون هذه الحادثة موشرا لسلوك سياسى لدى حزب نداء تونس الفائز باغلبية المقاعد فى مجلس نواب الشعب سيما وان عددا هاما من نواب هذا الحزب كانوا فى ارتباط بنظام الاستبداد الذى عمل لعقود على قمع الحريات وفى مقدمتها حرية الصحافة والتعبير على حد ما جاء فى نص ذات البيان وذكرت النقابة بان خميس قسيلة عمد بعد مغادرته برنامجا حواريا على القناة الوطنية الاولى الى الاعتداء اللفظى على الزملاء الصحفيين بعبارات غير لائقة مضيفة ان قسيلة قام بالاعتداء على الرئيس المدير العام لموسسة التلفزة التونسية ودفعه بعد ان حاول هذا الاخير اقناع النائب بالبقاء فى الاستوديو.