انتظم مساء أمس باحدى الفضاءات السياحية بجربة حفل تولى خلاله سفير المانيا بتونس اندرياس ريينيك منح لاول مرة القنصل الشرفى للسفارة بولايات الجنوب السبع صلاح الدين عنان الوسام الفدرالى للاستحقاق والذى يسنده رئيس المانيا بشكل نادر وهو بمثابة اعتراف منه بالكفاءة وبمثالية العمل بحسب قول السفير.
وأبرز السفير فى تصريح لمراسلة تطور السوق السياحية الالمانية فى تونس حيث سجلت فى السنة الماضية نسبة 7ر.
بالمائة على أن تشهد هذه السنة زيادة افضل مع عودة وكلاء جدد الى تونس واستغلالهم لوحدات سياحية ومنها شركة توى اضافة الى تحسن المناخ ونجاح الانتخابات والمسار الانتقالى بتونس مع معالجة مشكل النفايات وفق تقديره.
وأضاف أن مثل هذه العوامل تمثل حوافز هامة من شأنهاأن تستقطب السواح الالمان بالاضافة الى تطور الخدمات والنزل واستعادة الثقة غير أن ذلك يتطلب أيضا من التونسيين والالمان العمل معابحسب رأيه.
من ناحية أخرى نوه السفير بنجاح الانتخابات فى تونس وبالمسار الذى انتهجته قائلا ان ما تحقق ليس سهلا وان المانيا مقتنعة به وستنجح فيه تونس مشيرا فى نفس السياق الى دعم المانيا لتونس بعد الثورة عبر مجالات مختلفة سياسيا واقتصاديا وأكاديميا وثقافيا.
وأكد أن الدعم الذى تقدمه المانيا لتونس تضاعف 7 مرات بعد الثورة حيث كان ما بين 30 و40 مليون اورو فى السنة قبل الثورة ليرتفع الى مابين 200 و250 مليون أورو سنويا بعدها مضيفاأنه تم يوم أمس الاثنين امضاء اتفاقية تعاون مع وزارة الخارجية تمنح بمقتضاها المانيا لتونس قرضا قيمته 5ر97 مليون أورو وجزء منه هبة لدعم الموسسات الصغرى والمتوسطة ومنح قروض صغرى بحسب تصريحه.
ويذكر أن عدد السواح الالمان الوافدين على المنطقة السياحية جربة جرجيس شهد زيادة بأكثر من 4 بالمائة حيث بلغ عددهم فى السنة الماضية 162386 سائحا وهو ما يمثل نسبة 7ر14 بالمائة من عدد السواح الوافدين على المنطقة خلال نفس السنة.
وحسب ماأكده مندوب السياحة توفيق القايد فان توقعات السنة الحالية بالنسبة للسوق الالمانية ستكون ايجابية وخاصة مع عودة أكبر شركة فى العالم توى الى الجزيرة واستغلالها لوحدة سياحية ستنطلق فى شهر ماى فى انتظار امكانية استغلال وحدة ثانية وهو ما من شأنه أن يجلب السواح الالمان اذ بلغت الى حد هذا الشهر الحجوزات 47 الف ليلة على جربة ممايتطلب استعدادا مبكرا للموسم المقبل وعملا هاما لمزيد تحسين جودة الخدمات حسب تقديره .
وتجدر الاشارة الى أن عدد الاسر الالمانية المقيمة بالجنوب التونسى يقارب 68 عائلة من ضمنها متقاعدون خيروا الاستقرار فى بلادنا ومستثمرون وخاصة منهم صناعيون فى قطاع الكوابل والتمور وفق ماأوضحه القنصل الشرفى صلاح الدين عنان.
وأعرب صلاح الدين عنان من جهة أخرى عن فخره لحصوله على وسام الاستحقاق الذى يمثل تكريما لتونس ودفعا جديدا لمناخ الثقة بين البلدين بحسب قوله.