هل يخطف الترجي من الوداد الانتصار ويمهد طريق التتويج برابطة الأبطال؟

   تتجه أنظار الجماهير التونسية وعشاق كرة القدم الإفريقية بوجه عام مساء اليوم الأحد إلى ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء الذي يحتضن مباراة ذهاب الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية بين الوداد البيضاوي المغربي والترجي الرياضي التونسي.

   وتدور المباراة انطلاقا من السابعة مساء بتوقيت تونس بإدارة الحكم الكمروني أليوم نيان الذي سبق له أن أدار مباراة الفريقين في دور المجموعتين في المنزه قبل نحو شهرين.

   ويسعى ممثل كرة القدم التونسية الذي يلعب للمرة الثانية على التوالي الدور النهائي لأمجد الكؤوس الإفريقية إلى العودة بنتيجة إيجابية من الدار البيضاء لضمان أوفر الحظوظ في التتويج قبل مباراة الأياب التي ستجمع الأسبوع القادم الفريقين في ملعب رادس، وتعويض خيبة السنة الفارطة حينما خسر الترجي التونسي اللقب القاري أمام مازمبي الكونغولي.

   وأجرى الترجي التونسي بعد وصوله إلى المغرب مساء الجمعة حصتين تدريبيتين، الأولى مباشرة بعد الوصول وخصصها الإطار الفني لإزالة الإرهاق واسترجاع اللاعبين لمؤهلاتهم البدنية بعد الرحلة، أما الحصة التدريبية الثانية فقد دارت على ملعب محمد الخامس الذي سيحتضن المباراة وأولى خلالها المدرب نبيل معلول الجانب النفساني الأهمية القصوى كما حدد في أعقابها ملامح التشكيلة الأساسية التي ستخوض اللقاء والتي من المنتظر أن تتكون من معز بن شريفية ـ ادريسا كوليبالي ـ خليل شمام ـ وليد الهيشري ـ يايا بانانا ـ مجدي التراوي ـ خالد القربي ـ خالد المولهي ـ يوسف المساكني ـ وجدي بوعزي ـ جوزيف نجانغ .

   وقال نبيل معلول مدرب الترجي الرياضي التونسي في حديثه لوسائل الإعلام قبل ضد الرحال إلى المغرب أن مباراة الذهاب ستحدد نتيجتها بنسبة 70 بالمائة مسار لقب رابطة الأبطال وأنه أسدى تعليماته للاعبيه بأن يضعوا في اعتبارهم كما لو أن هناك مباراة فقط فاصلة وليس هناك مباراة إياب.

   وأضاف معلول قائلا: " الترجي جاهز كما ينبغي لمباراة الدار البيضاء أمام الوداد ركزنا عملنا على الجانب النفسي في مثل هذه المواعيد الكبيرة كما وضعنا في اعتبارنا الضغط المسلط على اللاعبين والشد العصبي بالنظر إلى الحضور الجماهيري الكبير لجماهير الوداد التي تعتبر مثالا في مساندة فريقها ونعلم جيدا أن النجاح في التعامل ذهنيا مع المباراة قد يكون حاسما في تحديد مسار اللقاء ونتيجته".

   وأشار إلى أن الترجي التونسي سيخوض المباراة كعادته بهدف الانتصار وسيعمل على التهديف في الدار البيضاء بالذات خصوصا أن فريقه يعرف جيدا منافسه وسبق له أن سجل في شباكه هدفين في دور المجموعتين.

   وكشف معلول أنه قرأ حسابا  لكل السيناريوهات التي يمكن أن تسهدها المباراة مضيفا أنه يعرف طريقة لعب المدرب السويسري للوداد ميشال دي كاستال وسيعمل على الحد من خطورة خط وسط ميدان المنافس الذي يمثل نقطة القوة في الفريق المغربي.

   وأكد نبيل معلول أن إدارة الترجي والإطار الفني وفروا كل ممهدات النجاح للفريق ولم يبق سوى دور اللاعبين يوم المباراة.

    وفي المقابل صرح مدرب الوداد البيضاوي  ميشال دي كاستال أن فريقه بات جاهزا لحصد اللقب الثاني لبطولة دوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي التونسي.

   وأضاف مدرب الوداد أن فريقه واجه صعوبات عديدة خلال هذه المسابقة، وكانت البداية عندما واجه فريق الأهلي المصري بالقاهرة، في أولى مباريات دوري المجموعات، وتكررت الصعوبة عندما خسر أمام مولودية الجزائر في الجولة السادسة لدوري المجموعات، وكاد يودع المسابقة لولا فريق الترجي.

   وقال المدرب السويسري إن الإعداد لهذه المباراة جاء مباشرة بعد مباراة إينمبا النيجيري في إياب نصف النهائي ، معربا عن أمله في أن يحقق فريقه نتيجة إيجابية على ملعبه تساعده في لقاء الإياب، واعترف دي كاستال بقوة الترجي وأبدى خشيته من عدم توفق فريقه في اختراق دفاع الفريق التونسي والفشل في أخذ أسبقية قبل لقاء العودة في تونس.

   وسبق للوداد البيضاوي والترجي التونسي أن التقيا في النسخة الحالية من رابطة الأبطال ضمن مقابلات المجموعة الثانية وانتهت مواجهة الذهاب بالتعادل (2-2) في حين حسم التعادل السلبي لقاء الإياب.

   وكان الوداد البيضاوي توج باللقب القاري في سنة 1992 عندما هزم الهلال السوداني في حين حاز الترجي التونسي اللقب ذاته بعد فوزه على الزمالك المصري.

   ولعب الترجي التونسي 3 أدوار نهائية في رابطة الأبطال الإفريقية سنوات 1999 و2000 و2010 خسرها كلها، وهو يأمل في تعويض خيباته السابقة بالحصول على ثاني تتويج له في هذه المسابقة وأول لقب في رابطة الأبطال الإفريقية في نسختها الجديدة.

   ويشارك المتوج برابطة الأبطال الإفريقية في كأس العالم للأندية التي ستقام في اليابان من 8 إلى 18 ديسمبر القادم ويشارك فيها نادي برشلونة الأسباني بطل أوروبا 2010 وأفضل فريق في العالم في الموسم الماضي.