تشهد معتمدية الذهيبة من ولاية تطاوين منذ أسبوع حالة من الاحتقان والغليان اثر احتجاجات انطلقت للمطالبة بالغاء معلوم الـ30 دينارا الموظف على الأجانب المغادرين للتراب التونسي عند المناطق الحدودية حيث اعتبر متساكنو المنطقة وخاصة المواطنين الذين يتزودون بالسلع من ليبيا أن هذا الإجراء أثر على نشاطهم بعد قيام الليبيين على الجانب الآخر من الحدود بتوظيف معلوم عند المغادرة في ”اطار المعاملة بالمثل”، مما أضر بـموارد رزقهم خصوصا أن هذا النشاط يمثل مصدر الرزق الوحيد لعديد العائلات بالجهة.
وتطورت الاحتجاجات المطالبة باعادة الحركة التجارية بين تونس وليبيا خلال اليومين الفارطين لتتحول الى مصادمات بين المحتجين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل أحد المحتجين الشاب صابر المليان 21 سنة واصابة عدد آخر من المتحتجين يالاضافة الى حرق مركز الحرس الوطني بالذهيبة وهو ما أدى الى انسحاب قوات الامن وتدخل الجيش لحماية المؤسسات.
وقد انطلقت مساء امس الاحد المفاوضات بين وفد تونسي ووفد ليبي بخصوص الأداء الموظف على العبور بين البلدين و ماخلفه من توترات بين الجانبين
وفي هذا الاطار أكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين كمال عبد اللطيف في تصريح للمصدر اليوم الاثنين 09 فيفري 2015 أن وفد من الاتحاد الجهوي يعقد الآن جلسة عمل مع ممثلين عن المجتمع المدني ومنظمة التجارة والصناعة، لتدارس الوضع خاصة بعد سقوط قتيل وجرحى اثر الاستعمال المفرط للقوة من طرف قوات الأمن حسب تعبيره.
وأشار في ذات السياق الى أن الاتحاد دعا الى الدخول غدا في اضراب عام وسيتخذ جملة من التحركات الاحتجاجية الأخرى خلال الايام القليلة القادمة لمساندة المحتجين في المطالبة بحق الجهة في التنمية والتشغيل التي بقيت مجرد وعود واحتجاجا على القوة المفرطة التي استعملت ضد المحتجين بالاضافة الى حملات المداهمة للمنازل والايقافات.
وأوضح ان قرار خلية الأزمة بخصوص مراجعة الآداء الموظف على الأجانب المغادرين للتراب التونسي عند المناطق الحدودية وامكانية الغاءه ليس هو الحل لمشكل التنمية ولاية تطاوين فلا بد من خلق مواطن شغل بالجهة وايجاد حلول جذرية وعاجلة لمشكل التنمية.