تونس – حركة التجديد تعتبر الجبالي خيارا غير مناسب لرئاسة الحكومة

أصدرت حركة التجديد أمس الخميس بيانا حول ما يعرف بقضية الخلافة السادسة بإمضاء الأمين الأول للحركة السيد أحمد إبراهيم في ما يلي نصه:

" على إثر خطاب السيد حمادي الجبالي الأمين العام لحزب حركة النهضة والمرشح لرئاسة الحكومة الذي أعلن فيه عن بداية "الخلافة الراشدة السادسة" وهو ليس الأول من نوعه، حيث أن رئيس الحزب، السيد راشد الغنوشي، قد سبق له أن نادى بنفس نظام الحكم منذ بضعة أشهر خلال إقامته بالقاهرة، فإن حركة التجديد تعتبر أن هذا التصريح يبعث على القلق الشديد رغم محاولات التبرير والتوضيح غير المقنعة التي صدرت عن قياديين في النهضة، لأن محتواه مناف للوفاق الوطني حول النظام الجمهوري والطبيعة المدنية للدولة ومتناقض مع التزامات هذا الحزب أمام الناخبين والشعب التونسي.

وهي اذ تستنكر مثل هذه التصريحات التي تدل على تواصل ازدواجية الخطاب لدى حركة النهضة والتي من شأنها نسف مقومات الثقة وإرباك العملية السياسية الجارية وتغذية الاستقطاب الاديولوجي المفتعل، فإنها تعتبر أن إسناد رئاسة الحكومة التي يتم الإعداد لتشكيلها إلى حزب يحمل مثل هذا المشروع الارتدادي لا يمثل الخيار المناسب لتسيير شؤون البلاد في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة، وتذكر بمقترحها الداعي إلى تكوين حكومة كفاءات وطنية برئاسة شخصية مستقلة حتى نحمي مهمة صياغة الدستور وتأسيس النظام الجمهوري الجديد على أسس مدنية من التجاذبات الحزبية وتأثيرات الأجندة الخاصة لهذا الطرف أو ذاك.

 وشعورا منها بخطورة هذه المشاريع، فان حركة التجديد تدعو كل الأحزاب الديمقراطية والنقابات والمنظمات المهنية والحركة الجمعياتية المدنية وكافة مكونات المجتمع التونسي المتشبثة بقيم الجمهورية والمواطنة كي توحد صفوفها من أجل التصدي لكل محاولة ترمي إلى النيل من مكاسب البلاد والانحراف عن قيم الحرية والمواطنة.

 كما تتوجه بنداء إلى الشعب التونسي بجميع فئاته وقواه الحية لملازمة اليقظة من أجل تامين ظروف نجاح الانتقال إلى نظام جمهوري ديمقراطي يستجيب لأهداف الثورة ويليق بتونس القرن الواحد والعشرين."